كل الدلائل تؤكد أن التجمع اليمني للإصلاح يريد تأمين جغرافيا تحت سيطرته، لتكن له دولة مستقبلية، أو طرفًا في صياغة اتفاق سياسي مع الحوثيين تحدد طبيعة العلاقة بينهما. يمكن رؤية جغرافيا "الإصلاح" على الخارطة الشرقية لليمن، بين مأرب وشبوة وصولاً إلى حضرموت والمهرة وسقطرى(1)
#اليمن
بالتأكيد ستفضي التفاهمات بين الإصلاح والحوثيين إلى الاتفاق على صيغة لتقاسم الثروة النفطية والغازية في مأرب وشبوة وحضرموت، وإلى علاقة عسكرية ضمن جبهة واحدة في تعز تستهدف القوات المتواجدة بالساحل الغربي بقيادة طارق صالح، وقوات الانتقالي في الضالع ولحج وعدن.(2)
إن الحديث عن استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء أصبح أقل حضورًا لدى الإصلاح، وأصبح التململ من التحالف واضحًا في مأرب، حيث يعتبر سقوطها بيد الحوثيين مبررًا كافيًا لإنهاء التعاون معه، أما في المهرة وسقطرى فيعتبرون التحالف احتلالًا، وفي حضرموت توجد في سيئون قوة عسكرية تتبع نائب الرئيس(3)
بالنظر إلى طريقة تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة في أفغانستان، وطبيعة علاقة هذه الإدارة غير الواضحة مع منطقة الخليج، يمكن فهم المشهد الذي ينتظر اليمن.
والواضح أن الحوثيين والإصلاح أقرب النماذج لطالبان، وأكثر الكيانات السياسية التي أحتفت بعودة طالبان إلى أفغانستان(4)
#اليمن
إن هذا لايعني بالضرورة أن اليمن ستحكمه سلطة جماعتين دينيتين، لكن الواضح أن البلاد مقبلة على التشظي إلى كانتونات متعددة، أبرز اللاعبين فيها الحوثيون والإصلاح كطرف، يقابله الانتقالي وقوات طارق صالح في الساحل الغربي كطرف(5)
#اليمن