توفي والدك قبل ثلاثة أعوام تاركًا عقارًا ليس به أي تشريع خاص لقسمة الميراث أو وصايا محددة. إن كنت أنت وأخوتك الخمس نساء -بينهما خمس تزوجن واستقللن مادياً- فقد جاء الدور الآن لتوزيع العقار بناءً على القواعد التي وضعها الإسلام.
وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب توزيع الميراث بما يعادل حقوق الجميع بشكل كامل. وهذا يعني أنه لا يوجد تمييز بين الغني والفقير أو الذكر والأنثى عند تقسيم التركة. كما ورد في الحديث القدسي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أعطى لكل صاحب حق حقه". هذا يؤكد أن كل فرد سيأخذ حصته المستحقة منه بموجب أحكام القرآن والسنة النبوية.
دعونا نفصل الأمر خطوة بخطوة باستخدام آيات قرآنية ومعايير تراثية معروفة. تقدر التركة بالسهام حسب العدد المتساوي للموارث الذكور والإناث، وبالتالي يكون هناك Eleven شاقاً واحدة (Shem)، وهو نظام يستخدم في حساب التعاملات التجارية التقليدية أيضًا. هنا كيف يتم توزيع هذه السهام:
بالنسبة إلى الرجال البالغ عددهم ثلاثة: يحصل كل منهم على اثنين من شاقاً، بالتالي هم يحملون ستة شاقاً.
أما النساء الخمس، فتُعطى كل واحدة منها شاقاً واحداً، مما يجعلها تحمل إجمالي خمسة سهام.
إذا جمعت الحساب، ستكون لديك قيمة تسعة عشرة شيقا (19)، والتي تعكس الوراثة القانونية للعائلة بناءً على ذكر أولاد، وبنات، وشقيقات. حيث يقوم الجدول التالي بتوضيح كيفية توزيع تلك الحقوق بحسب النص القرآني:"للذكور مثل حظ الاناث, ولكن إذا كانت بنات فوق عدد اثنتين، فعندئذ سيكون لهم ثلثي تركته." وقد أكدت العديد من الآيات الأخرى أهميتها أيضا في تشكيل هيكل توريث واضح وجلي. لذلك وبعد تطبيق النظام السابق للحساب, سوف نحصل علي نتيجة كهذه:
الأبناء الذكور (الأثنان): ستة شموس
البنات والعمة(والذي يشمل اخوانك اخواتك الثلاث):ثمانية الشموس
هذه هي الطريقة العامة لتطبيق مبدأ التوارث استنادا لاحكام الدين الاسلامي حين تنازع أفراد الاسره حول فضالة ورثتهم المتوفين مؤخراً. ومن الجدير بالذكر انه ينبغي مراعاة وجود اي نزاعات محتملة او خلافات داخل العائله والتاكيد علي ضروره الالتزام بالقانون المحلي الخاص بالمكان المقيمين به حاليًا وذلك تفاديًا لأي سوء فهم مستقبلا بشأن إجراء عملية بيع المنزل المنشودة بإذن الله تعالى .
