- صاحب المنشور: عبد الكريم البوعناني
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم ثورة تكنولوجية غير مسبوقة أثرت على جميع القطاعات، ومن بينها التعليم. يتمثل أحد أهم التطورات الحديثة في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي AI التي تقدم حلولاً مبتكرة لتحسين جودة العملية التعلمية وتوفير تجارب شخصية للطلاب والمعلمين على حد سواء. رغم ذلك، فإن استخدام هذه التقنية الجديدة يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالخصوصية والأخلاقيات بالإضافة إلى الفوارق الرقمية. يستعرض هذا المقال كيف يمكن لذكاء اصطناعي العمل كمُعزز قوي محتمل للتدريس مع تسليط الضوء أيضاً على المخاطر المحتملة المرتبطة به.
**الفرص المتاحة بسبب الذكاء الاصطناعي في التعليم:**
- التعلم الشخصي: باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، تستطيع أدوات الذكاء الاصطناعي فهم نقاط القوة والضعف لدى الطلاب ومواءمتها مع متطلباتهم الفردية. وهذا يؤدي إلى تدريس أكثر فعالية وكفاءة حيث يتلقى كل طالب محتوى مدرسي مصمم خصيصًا له بناءًا علي مستواه الحالي وقدراته الخاصة. مثال لذلك هو "ChatGPT" الذي طورته OpenAI والذي يقوم بتقديم شرح مفصل لموضوع ما بناءً علي المستوى الأكاديمي للمستخدم.
- تقييم الأداء: تساعد نماذج اللغة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل GPT3 في تصحيح الواجبات المنزلية والمقالات بسرعة أكبر وبشكل أكثر دقة مقارنة بالتقييم اليدوي التقليدي. كما أنها توفر تفاصيل حول أخطاء الطالب مما يساعد المعلمين على تحديد المجالات التي تحتاج إلي المزيد من التدريب أو الشرح.
- المساعدة الذاتية: هناك العديد من الروبوتات الحوارية المبنية على ذكاء اصطناعي والتي تعمل كمساعدين لأداء واجب محدد داخل الفصل الدراسي خارج ساعات الدراسة الرسمية وذلك لتوفير دعم واسع ومتاح دائمًا لكل طالب عندما يحتاج إليه.
- إعداد الدروس: يتيح تطوير البرمجيات المدعومة بطرق الذكاء الاصطناعي للمدرسين إنشاء مواد دراسية ذات صلة بمحتويات المناهج الدراسية المختلفة وإنشاء تطبيقات تعلم مثيرة وجذابة تضم عناصر لعبة لإثارة اهتمام الطلبة وتحفيز مشاركتهم النشطة.
**التحديات المطروحة أمام دخول الذكاء الاصطناعي لعالم التربية:**
- مشكلة التحيز: كون معظم بيانات التدريب المستخدمة حالياً لصنع النماذ الأساسية لعمليات الذكاء الصناعية تأتي غالبا من البشر الذين يحملون تحيزات ثقافية وثنيّة مختلفة, فان تلك الانحيازات لها تأثير عميقعلى كيفية عمل النظام وما يشاهده ويقدره ويحسنه؛ ولذلك ينبغي إجراء عمليات فحص دقيقة لهذا الجانب عند تصميم وصيانة أي نظام تعتمد عليه عملية تربوية مهمة!
- القضايا الأخلاقية: رغم وجود ضمانات لحماية خصوصية البيانات الشخصية إلا أنه تبقى مشاعر قلقة بشأن السرقة المعرف