• صاحب المنشور: بثينة المرابط
  
  ملخص النقاش:
  في عصر المعلومات الرقمية الحالي، أصبح إنتاج وتوزيع المحتوى أكثر سهولة ومتاحة للجميع. ومع ذلك، مع زيادة كمية المحتوى المتاح، زادت الحاجة إلى محتوى عالي الجودة وموثوق. هنا يأتي دور تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) في تحسين هذا الوضع. يمكن لخوارزميات AI مساعدة الكتاب والمحررين على إنشاء محتوى أفضل وأكثر دقة وأكثر كفاءة. ولكن، مثل أي تكنولوجيا جديدة، تأتي هذه الفرصة الجديدة بمجموعة خاصة بها من التحديات. دعونا نستعرض الفوائد والتحديات الرئيسية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال المحتوى:

فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى

1. الكتابة الآلية وتحليل اللغة الطبيعية

يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي توليد نصوص كاملة بناءً على مدخلات محددة أو بيانات موجودة. يعتبر هذا مفيدًا جدًا لأغراض كتابة الأخبار القصيرة، الملخصات، أو حتى المساعدات الإبداعية للمؤلفين البشريين. كما تُحسن خوارزميات تحليل اللغة الطبيعية فهم وتعامل الأجهزة مع اللغات المختلفة مما يحسن المعالجة الوظيفية للمحتويات متعددي اللغات.

2. التحقق من الحقائق والمراجع

باستخدام البيانات الضخمة وقواعد البيانات العالمية، يستطيع الذكاء الاصطناعي توفير مصدر موثوق للتحقق من الوقائع والأرقام داخل القطع الصحفية وغيرها من أنواع المحتوى المكتوب. وهذا يساعد بشكل كبير في منع انتشار المعلومات الخاطئة وضمان تقديم معلومات دقيقة للقراء.

3. تنظيم وإنشاء الهياكل المنطقية

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد العلاقات بين الأفكار داخل نص طويل وتنظيم تلك الأفكار بطريقة منطقية ومنظمة جيدا. تساعد هذه القدرة المؤلفين على تطوير أفكارهم وإعادة هيكلة مقالاتهم لتحقيق تدفق أفضل وجاذبية أكبر للقارئ.

تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى

1. الخصوصية والأمان

مع كل قدرات جمع البيانات التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي، هناك مخاطر كبيرة تتعلق بالخصوصية الشخصية إذا لم تتم إدارة البيانات بشكل صحيح وآمن. بالإضافة لذلك، ثمة خطر آخر يتعلق بأمان النظام نفسه حيث يمكن الاستفادة منه لإنتاج محتوى ضار أو مشبوه.

2. القلق بشأن وظائف البشر واستبدالهم بالعناصر غير البشرية

بالرغم من أنها ليست قضية حاسمة الآن، إلا أنه عند الوصول لنقطةٍ معينةٍ من التطور، ربما يحدث جدل حول مدى استبدال العمال البشريين بالنظام الآلي تماماً أثناء عملية خلق وإعداد المحتويات الإعلامية.

3. عدم وجود "روح الإنسان" في العمل المنتج بواسطة الأنظمة الآلية

حتى لو تم تحقيق مستوى عالِ جداً من الدقة والإتقان فيما يتعلق بالقواعد والقوانين العامة للإنجليزية مثلاً، سيظل هناك فراغ داخلي أو غياب روح الفنان الذي يُقدر الفن ويُعبر عنه بتجربته الخاصة وجهده الشخصي وليس مجرد تطبيق لقواعد مطبقة ذاتياً بدون ارتباط بشخص مستخدم لها فعليا ولذلك فإن الجانب الإنساني يبقى هاماً للغاية لأنه يعكس المشاعر والعواطف والخبرة الذاتية لكل عمل أدبي جديد مهما كان نوع المحتوى المطروح عليه البحث العلمي والعمل الأدبي والفني والمعرفي أيضاً بصورة عامة .