حدود الحرم المكي: بين الواقع والمفهوم الشائع

التعليقات · 3 مشاهدات

الحرم المكي ليس مدينة مكة بالكامل كما قد يشيع البعض؛ حيث أن هناك حدود محددة لهذا المكان المقدس تم تحديدها منذ القدم. هذه الحدود معروفة ومحددة بشكل واض

الحرم المكي ليس مدينة مكة بالكامل كما قد يشيع البعض؛ حيث أن هناك حدود محددة لهذا المكان المقدس تم تحديدها منذ القدم. هذه الحدود معروفة ومحددة بشكل واضح بالأعلام التي نصبها المسلمون على أطراف الحرم، والتي تحمل أسماء العلامات المكتوبة بالعربية والعجمية.

وفقاً لما قاله العلماء مثل الإمام النووي وأهل الحديث، فإن حد الحرم يأتي من طريق المدينة المنورة قرب تنعيم بني نفار، والذي يبعد حوالي ثلاثة أميال عن مكة. ومن جهة اليمن، يكون الحد عند طرف أدات لبن، وهو موقع بعيد سبعة أميال عن مكة. أما من الاتجاه نحو الطائف عبر عرفات، فتكون نقطة البداية عند نميرة، وتقع أيضاً مسافة سبعة أميال جنوب غربي مكة. وبالتالي، فإن أي مكان خارج تلك المناطق السبعة الأميال يعتبر خارج حدود الحرم.

بالانتقال إلى اتجاه العراق والجعرانة وجدة وغيرها من الاتجاهات الأخرى، يمكن تتبع نفس النظام لتحديد مدى امتداد الحرم بناءً على المواقع المعروفة آنذاك. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى اختلاف بعض التفاصيل فيما يتعلق بعدد الأميال حسب كتب مختلفة بسبب الاختلاف في تعريف الميل ذاته وأنواعه المختلفة المستخدمة في القياس التاريخي لهذه المنطقة.

واليوم، أصبح رسم الخريطة الدقيق للحرم المكي عملية سهلة مع وجود علامات واضحة ومتفرقة تحدده بدقة أكبر مما كان عليه الوضع سابقاً. وهذا يساعد المسلمين الزائرين لمكة المكرمة على فهم أفضل لأماكن مقدسة داخل وخارج منطقة الحرم الرئيسية.

التعليقات