هل يمكن للمرء أن يحب مشايخه بدون مبالغة؟ فهم الطريق نحو حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

التعليقات · 0 مشاهدات

يجيز الشرع الإسلامي حب العلماء والصالحين بشرط عدم تجاوز الحدود المرسومة. يمكن لمحبتهم أن تدفع الفرد إلى التقرب من الله عبر حضور الدروس, مصاحبة الأشخاص

يجيز الشرع الإسلامي حب العلماء والصالحين بشرط عدم تجاوز الحدود المرسومة. يمكن لمحبتهم أن تدفع الفرد إلى التقرب من الله عبر حضور الدروس, مصاحبة الأشخاص المؤمنين, ومتابعة سنن نبينا الكريم. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه المحبة مبنية على قصد صادق وخالي من الافراط الذي قد يؤدي إلى نتائج سيئة.

على سبيل المثال, مشاهدة فيديوهات الدروس بشكل متكرر والاستماع إليها كثيرا لأخذ العلم منها أمر محمود؛ بينما الانشغال الزائد عن الحد بمظهر الشيخ وشخصيته الشخصية يعد مبالغة غير مستحسنة. كذلك الأمر بالنسبة للغلو في وصف شخصية الشيخ أو التصرف بطريقة مشابهة لشكل ظهوره العام والتي قد تعتبر تقليداً مذموماً.

إذا كانت علاقة الحب تجمع الاحترام الواجب الموجه للعلم والمبادئ الدينية بالإضافة للشغف الشخصي المتوسط بالمظهر الخارجي مثل الملابس والنظر إلى الصور - فهي حالة حميدة طالما أنها لاتحول تركيزالفرد بعيدا عن جوهر الرسالة الروحية.

لكن ينبغي الانتباه للأمر التالي: ارتباط الحياة الدينية بحياة شخص واحد فقط ممن يتمتعون بالأسبقية الأكاديمية أو الاجتماعية يعرف باسم "الغلو" وهو نهج محرم حسب التعاليم الإسلامية حيث أنه يخالف الوحدة والثبات الذي يدعونا اليه ديننا الحنيف. كما أكدت العديد من مراجع الفتوى الصوفية أهمية تحديد موقف معتدل تجاه أي نوع من انواع الغلو سواء فيما يتعلق باعتقاد جديد او إجراء جديد داخل اطار العقيدة والشريعة الاسلاميتين.

في نهاية المطاف، الهدف الاساسي لكل مسلم مسلم هو اتباع خطوات سيد الخلق وسيلة الوصول الى رضوان الرب عز وجل وليس تعليق آماله على علمانية البشر بغض النظر عن مكانتهم التعليميه والحركيه. فعند اختيارنا للسلوك المناسب بناءً علي هدى المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، نسعى لتحقيق اعظم مكافأة ممكنه لنا حين نقوم بذلك بإخلاص وعزم ثابتتين.

التعليقات