حق الزوجة في طلب أضحية لعائلتها: تفاصيل شرعية واضحة

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، الأضحية ليست فريضة فقط على الرجال، بل تشمل جميع المسلمين الذين يستطيعون تحمل نفقاتها. لذا، عندما يعرض رب الأسرة عن أداء الأضحية في عيد الأ

في الإسلام، الأضحية ليست فريضة فقط على الرجال، بل تشمل جميع المسلمين الذين يستطيعون تحمل نفقاتها. لذا، عندما يعرض رب الأسرة عن أداء الأضحية في عيد الأضحى، ليس هناك ما يمنع الزوجة المالية القادرة من القيام بهذه الشعيرة الدينية نيابة عن أسرتها.

وقد أكد علماء الدين أن الأضحية واجبة أو مستحبة بحسب عدة أحكام شرعية، ولكن لا يوجد أي قيد جنسي أو اختلاف بين الجنسين فيما يتعلق بتأدية هذا العمل الصالح. النساء مثلهن مثل الرجال ملزمات بالأضحية إذا استطعن إليها سبيلاً. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس! إن لكل رجل منكم أضحية"، وهذا الحديث يعم الجميع بلا تمييز.

عند عدم قيام رب الأسرة بالتضحية بسبب الغياب أو الكسل، يمكن للزوجة التي لديها الوسائل المالية أن تتولى الأمر بنفسها، أو تعهد بشراء وتقديم الأضحية عبر آخر موكل بذلك. هذا جائز بغض النظر عن رضا زوجها أم لا؛ لأن الأضحية تعتبر خيراً عاماً يجب تقديمه حسب الطاقة البشرية والمادية للأسر المسلمة.

وهذا رأي فقيه كبير معروف وهو ابن حزم الظاهري الذي أكد أيضاً أنه ليس هنالك فرق بين سفر المقيم أو ذكر وأنثى فيما يتعلق بالأضاحي، بما أنها عمل صالح مطلوب منه كل فرد قادر عليه.

وفي النهاية، فإن الاستقلال الشخصي مسموح ومشجع في حال وجود صعوبات داخل العائلة لتحقيق الطقوس الدينية العامة.

التعليقات