- صاحب المنشور: خيري الشاوي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشات غنية حول موضوع تشجير الأشجار وحمايتها، والتي تعد عنصرًا حيويًا لمبادرات التنمية المستدامة البيئية والإنسانية. برزت نقاط عديدة خلال النقاش:
- التنمية البيئية: أكد الجميع على أهمية الأشجار في تنظيم المناخ، تثبيت التربة، والتخفيف من درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى كونها رئات للأرض بامتصاصها وثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسيجين. كما أنها تساعد في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
- التنوع البيولوجي: ذكرت إحدى الأصوات ضرورة النظر إلى التشجير كتكتيك تكيف مع تغيرات الطقس، إذ توفر الأشجار مظلة تخفض من حرارة المناطق الحضرية وبالتالي تقليل التأثير السلبي لجزر حراريّة محتملة.
- القضايا الاجتماعية والثقافية: تم الإشارة هنا إلى استخدام الأشجار كملتقٍ اجتماعِيّ ومقصداً للسكان المحليِّين الذين يستمتعون بمظلاتِها ويعتمدون عليها كمصدر للغذاء والصناعة المختلفة. وقد تطرق أحد المتحدثَين كذلك لقيمة التشجير الاجتماعي والديني، مُشيرًا لكلام الرسول محمدﷺ بشأن اعتبار الزراعة عاملاً أساسياً للحفاظ على سلامة الحياة العامة والحفاظ على التراث الطبيعى.
- الفوائد الاقتصادية: شددت مشاركات مختلفة على الدور الوقائي للاقتصاديات التقليدية القائمة على الزراعة المعتمدة جزئياً على منتجات الأشجار مثل الزيت والخضار وفواكه متنوعة وكذلك المواد الأولية لصناعات مختلفة كالخشب مثلاً والذي يعد مورداً مهماً لسلسلة الإمدادات العالمية.
- الإلحاح والاستمرارية: دعا بعض المشاركون لتحويل تركيزنا نحو المخاطر المحتملة الناجمة عن التحولات المناخية بدلاً من الانشغال بالآثار المالية قصيرة المدى لتشجير الأشجار. فقد اتفق العديد بأن دعم مشاريع إعادة التشجير يجب ألا يرتبط ارتباط مباشر بتوقعات المكسب التجاري فحسب وإنما أيضاً باتجاه أخلاق انساني بعيد المدى لحماية مصالح بقاء البشرية واستمرار وجودها الآمنة والسليمة بالمستقبل المنظور أكثر فأكثر .