أشعلَ (الخلخالُ) عُرساً
في نواحي قدميها
وكسى الصفصافُ (شالاً)
مسدلاً عن كتفيها
فكأن الحسن يجري
(مَفرقاً) في حاجبيها
كيف يا قطعة روح القلب
لا نهفوا إليها ..؟!
يعبقُ الكون عبيراً
لو أناديها تعالي
من بديعات التثني ..
من تعابيرِ الدلالِ
فتنةٌ أجرحُ في الأحشاءِ
من حدّ النصالِ
نحرها معركةٌ ثكلى
ولي حقّ القتالِ. !
وأنا العاشقُ سراً
وأنا الكارهُ جهرا
يحسبوني الناس حياً
وأنا المذبوحُ هجرا
متُّ من صبري وروحي
لم تعد تسطع صبرا..
هيت يا روحي تعالي
نملأ اللهفات عُمرا
هالني البحرُ ولما
رمته ألقي حنيني
جأت أشكوه حبيبي
ورمى الماءَ بعيني
رسمَ الموجَ خطوطاً
كتجاعيدِ الجبينِ
وأراني ما أراني
من تآويل أنيني
آه يا شَعراً كوجهِ الليلِ
مسدولِ الستارِ
واحمرارٍ يأكل الشفةَ
مكسوٍ بنارِ
إنني في خصرها المنكوب
أعلنتُ احتضاري
يا الهي فلتساعدني
على ردّ اعتباري ..!