لعبة "ويجا" هي لعبة خطيرة على دين اللاعب وعلى حياته، حيث تتضمن نداءً ومخاطبةً للجن، والاستجابة لكلامهم، والخشية من مخالفة أوامرهم. لا يختلف حكم لعبها عن حكم إتيان العرافين والكهنة، لما يحصل من لاعبها من سؤال الجن عن أمور غيبية بالنسبة له. كما أن لها آثارًا نفسية خطيرة، حيث أصيب كثيرون بأمراض نفسية وخوف ورعب أدى إلى إفساد حياتهم.
تتكون لعبة "ويجا" من لوحة مكتوب عليها الأرقام والحروف، مع عبارات "نعم"، "لا"، و"مع السلامة". يتم استخدام قرص دوار يمسكه لاعبان على الأقل، ويبدأ اللعب بالنداء على "ويجا"، معتقدين أنهم يستدعون روحًا أو جنًا. عند سؤال الجن، يتحرك القرص باتجاه الأرقام والحروف لتكوين جواب السؤال. قد تكون الإجابة "نعم" أو "لا"، ولا يمكن للاعبين الخروج من اللعبة إلا بعد الحصول على إذن من "ويجا".
على الرغم من محاولات بعض الناس لتقليل خطورة اللعبة، إلا أنها في الواقع خطيرة للغاية. يُعتقد أن لفظة "ويجا" هي اسم أحد الجن، الذي يرسل أحد جنوده لتحريك القرص نحو الأرقام والحروف لتكوين جواب السؤال. بعض الناس يعتقدون أن التحريك هو من قرناء اللاعبين، بينما يرى آخرون أنه ظاهرة تحريك لا إرادي.
في النهاية، يحرم على المسلم اللعب بما يسمى "لعبة الويجا"، حتى لو كانت الحركات اللاإرادية هي السبب. فاللاعب قصد نداء الجن، مما يجعلها داخلة في حكم الاستعانة بالجن، وحكم إتيان العرافين والكهنة، وكلها أمور محرمات.