*من ثمار لجنة تواصي
١-عندما كنت رئيساً للمحكمة الجزائية بالدمام عُرضت علي قضية مخدرات لم يستجب صاحبها لطلبات المحكمة وبعد وضعه على قائمة القبض أحضر مقيداً ، درستُ قضيته فوجدت له سبع سوابق ! سألته كم عمرك ؟ فأجاب ٥٦ سنه قلت سبحان الله !!!
٢-قال صلى الله عليه وسلم ( أعمار أمتي بين الستين والسبعين ) أما تخاف من سوء الخاتمة ؟ أما سمعت عن تواصي قال بلى أعطني فرصة لألتحق بتواصي ، قلت له لم تحضر إلا بالخفارة من يكفلك ؟ قال أخي محمد لاحظت أن سوابقه كوكتيل هيروين حشيش ، حبوب كبتاجون ، شراب .
٣-سألته باسم تواصي متى أخر مرة تعاطيت فيها المخدرات حتى نأخذ بيدك للعلاج إن كنت مدمناً ؟ فأجاب من زمان ماتعاطيت فأخبرته أن برنامج تواصي( نحن معك ) سيطبق عليك وهو عبارة عن تحليل مفاجيء للمستفيد بشراكة مع مستشفى الأمل ، وفي حال كان التحليل إيجابباً ستعاد للسجن فأجاب واثقاً حللني
٤-أمرت بتحليله ليطمئن قلبي وإطلاق سراحة مع أخيه صُدمت لما جائتني رسالة على جوالي عبر الخط الساخن مع مستشفى الأمل بأن النتيجة إيجابية تعاطي حبوب كبتاجون بنسبة ٥٧ ، حزت لحاله كيف يكذب علينا وقد وضعنا يدنا في يده بُغية الإصلاح هاتفت أخيه وأمرت بإحضاره فأحضره أخوه في اليوم الثاني
٥-أردت إيداعه السجن وسألته كيف تكذب وقد بسطت يدي لمساعدتك ففاجأني بقوله شيخ أنا جئتك من الشارع ما جئتك من تواصي !! فحرك أشجاني وتذكرت حال شبابنا وغفلتنا عنهم عرضة لهذا الداء العالمي فأصبحوا كما قال الشاعر :- ألقاه في اليم مكتوفاً ... وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء .فرأيت إلحاحه
