إذا لم يتمكن المسلم من زيارة القبور إلا في يوم الجمعة بسبب ارتباطه بالعمل طيلة أيام الأسبوع عدا الجمعة، فلا حرج عليه في ذلك. فزيارته للمقابر في هذا اليوم لا تخصيصًا لها، بل بسبب عدم توفر وقت آخر. هذا الرأي مستند إلى فتاوى علماء الدين مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن جبرين والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله جميعًا.
يُشدد العلماء على أن زيارة المقابر في أي وقت تيسر للزائر هي المشروع، وأن تخصيص يوم معين أو ليلة معينة لزيارة المقابر هو بدعة لا أصل لها في الشرع. ومع ذلك، إذا كان الشخص لا يستطيع زيارة المقابر إلا في يوم الجمعة بسبب ظروف عمله، فلا حرج عليه في ذلك، لأن فعله ليس من باب تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر، بل هو نتيجة لعدم توفر وقت آخر.
في الختام، يمكن للمسلم الذي لا يجد وقتًا آخر لزيارة المقابر سوى يوم الجمعة أن يزورها دون حرج، طالما أنه لا يقصد تخصيص هذا اليوم لزيارة المقابر، بل هو مجبر على ذلك بسبب ظروف عمله.
