لم نجد في كتب الحديث الموثوقة حديثًا ينص صراحة على أن "الشباب هم شرارة النار، إما أن يمهدوا الطريق أو يحرقوه". هذا النص غير موجود في كتب الترمذي، سواء كان أبو عيسى الترمذي صاحب السنن أو الحكيم الترمذي صاحب "نوادر الأصول". لذلك، يجب على المسلم التثبت من النص قبل روايته، ولا يجوز نسب الأحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون التأكد من ثبوتها.
على الرغم من عدم وجود هذا الحديث تحديدًا، إلا أن دور الشباب في المجتمع له أهمية كبيرة. هم عماد المجتمع وقوامه الذي يرتكز عليه، وهم من يقودون المجتمع نحو التقدم أو التأخر. نسأل الله تعالى أن يوفق شباب المسلمين ليكونوا مشاعل نور وهداية، ونجاح وتوفيق.
في النهاية، يجب على المسلم أن يكون حذرًا عند رواية الأحاديث، وأن يتأكد من صحتها قبل نشرها.