- صاحب المنشور: أديب البناني
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة، أصبح دور الذكاء الاصطناعي (AI) أكثر بروزاً. وفي مجال التعليم تحديداً، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً جديدة لتحسين جودة التعلم وتخصيصه، مما يعزز تجربة الطلاب والمعلمين على حدٍ سواء. ولكن هذا الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي يحمل أيضًا تحديات مهمة تستدعي النظر والبحث.
الفرص التي يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى عالم التعليم:
- التعلم الشخصي: يمكن أن يتيح الذكاء الاصطناعي تقديم مواد دراسية مصممة خصيصًا لتناسب احتياجات كل طالب فرديًا بناءً على مستواه الحالي وقدرته الفردية، مما يسمح بتعليم أكثر فعالية وكفاءة مقارنة بالأسلوب التقليدي الذي يستهدف الجماهير الكبيرة.
- تقييم الأداء المتواصل: تمتلك نظم الذكاء الاصطناعي القدرة على قياس تقدم الطالب ورصد أدائه باستمرار عبر مجموعة متنوعة من الوسائل مثل الاختبار الإلكتروني والملاحظات الصوتية ومراقبة المشروعات العملية وغير ذلك الكثير. وهذا يساعد المعلمين على فهم نقاط القوة والضعف لديه واتخاذ قرارات بشأن الدعم الإضافي اللازم مبكرًا قبل تفاقم المشكلة.
- تعزيز التواصل: تساهم تقنية المساعدين الافتراضيين المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحسين الاتصال بين المدارس وأولياء الأمور بطرق مبتكرة ومنظمة للغاية؛ حيث توفر هذه الحلول طرق اتصال مباشرة ومتاحة دائمًا لكل طرف لمتابعة سير عملية التعلم لأبنائهم وتقديم الدعم المناسب لهم إن اقتضى الأمر ذلك.
- إشراك الطلاب: باستخدام وسائل الإعلام الرقمية الغامرة وموضوعات ذات صلة بالحياة اليومية للأطفال والشباب، يسعى الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في طريقة إدماج المحتوى الدراسي لدى طلاب العصر الحديث الذين نشؤوا محاطين بأجهزة ذكية متفاعلة مع بيئات ثلاثية الأبعاد افتراضية غالبًا ما تكون أكثر جاذبية بكثير مما كانت عليه المناهج التقليدية وحدها سابقًا.
التحديات المرتبطة بإدخال الذكاء الاصطناعي في نظام التعليم:
على الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي العديدة غير قابلة للإنكار إلا أنه ينبغي الاعتراف بأن هناك بعض العقبات الرئيسية أمام اعتماده واسع النطاق داخل القطاع التربوي العالمي والتي تشمل الآتي:
- تكلفة التنفيذ: تعد تكلفة تطوير وصيانة البرامج والأجهزة الآلية مدخلات رئيسية أخرى بالإضافة للموارد البشرية المؤهلين لاستخدام هذه الأدوات وفق أفضل الممارسات الممكنة عائق كبير قد يصعب معه تطبيق استراتيجيات شاملة تعمل حقًا لصالح الجميع ولذلك فإن الوصول المجاني أو شبه الحر لهذه الأدوات سيكون حاسماً للتغلب عليها حتى للبلدان ذات الاقتصادات المتوسطة-الأدنى دخلآ.
- مشكلات التدريب المستمر للمعلمين: تتطلب عمليات نقل المهارات الموجودة نحو نماذج تدريس رقمية الجديدة قدر كبير جدًا من وقت المعلم طويل المدى بغرض الاستيعاب والكفايات العملية كذلك بينما تبقى معظم المؤسسات الأكاديمية لا تزال تواجه نقصا شديدا فيما يتم تقديمه حالياً ضمن مسار إعادة تأهيل معلمينا المهنية وبالتالي تحتاج هنا أيضاً لمساندة أكبر خارج حدود النظام الأساسي الحالي للحصول على مؤهلاتها الحديثة إلزاميا بمعدلات انتظام أعلى سنوياً خصوصا ان نتائج البحث العلمي تؤكد ضرورة مواصلة تلك الحلقات التدريبية لإكسابه مهارات مهنية مستمرة مناسبة لفترة طويلة جدا مقارنة بالنظم التعليم الصفي الرسمية القديمة .
وفي نهاية المطاف رغم كون موضوع رقمنة التعليم قضية حساسة خاصة وأن لها تأثير عميق وثابت ليس فقط على الأفراد بل المجتمع كله لكن منطقتعا واضحان تمام الوضوح حيث يشير اعلان اليونسكو الأخير حول "مستقبل العمل" بأنه لن يتبق مكان فى سوق الشغل بعد عقد واحد لمن لم يكن قادراً على الاطلاع والاستعداد بما يكفى للاستجابة لاتجا