- صاحب المنشور: إبتهال التازي
ملخص النقاش:
في خضم حديثهما، أكدت إبتهال التازي على كون الجهل عقبة رئيسية أمام تطور الدول الناشئة، مقدمة رؤية جديدة تتجاوز التركيز التقليدي على النقص المالي والسياسي. ترى التازي أن الحل يكمن في الاستثمار في التعليم، خاصة في جوانبه العملية والنقدية والبحثية. وهذا الأمر، حسب وجهة نظرها، يؤدي إلى بناء رأس مال بشري capable من إدارة عالم اليوم المتغير بسرعة كبيرة.
\فكري العياشي يوافق بشدة على تحليل إبتهال، مؤكداً على أن الاستثمار في التعليم يشكل الأساس الحقيقي للنمو الاقتصادي وزيادة مهارات البشر. وهي تضيف أن الثقافة المعرفية تتطلب القدرة على التحليل النقدي واكتشاف الحقائق عبر البحث العلمي. بهذه الوسائل، يستطيع البلدان المواجهة الفعالة للتحديات الحديثة مثل الثورة الصناعية الرابعة والحرب التجارية. كما أنها تعزز القدرات الإبداعية وقابلية التكيف، مما سيدعم السباق العالمي. بالتالي، ينبغي إدراج البرامج التعليمية ضمن خطط التطوير الطويل الأمد لأي بلد ناشئ.
**دور البيئة الخارجية**:
تضيف مرام التواتي إلى الحديث بتأكيدها على أهمية البيئة الداعمة خارج الفصول الدراسية. فهي تؤكد أن السياسات الحكومية، سهولة الوصول إلى المعلومة، والأحوال الاجتماعية جميعها عناصر مصيرية في بناء مجتمع عاشِق للعلم والمعرفة. إنها تصر على أن التجربة الشخصية والبيئة الاجتماعية لها تأثير كبير في العمليات التعلمية مدى الحياة.
**جودة التعليم فوق الكمية**
ثم تدخل مروة البدوي بقوة، مشددَّةً على أهمية جودة التعليم عوضاً عن مجرد الزيادة في الكم. إن الكثير من الناس يحصلون على شهادات بدون فهم عميق لما درسوته. تعتبر مروة أن التفكير النقدي والبحوث العلمية هم ركيزة التعليم الأمثل، وقد توجه البلد نحو مستقبل مزدهر. هنا يقول الشعب: "لا يوجد هدف أفضل من الحصول على معرفة وفهم لكيفية استخدام تلك المعرفة لخلق تنمية اقتصادية وثقافية".
###### جودة التعليم وأثره علي الاكتفاء الذاتي المعرفي:
أخيراً، يدعم قدور بن بكري منظور مروة، موضحاً أن بينما يُقدر العمل الذي قامت به فكري بشأن التأثير الكبير لاستثمارات التعليم، فإن الجانب الآخر المهم هو جودة هذا التعليم ذاته. فالكمية ليست مقياساً واحداً، حيث وجود طريقة للتفكير النقدي وبحوث علمية منظّمة يساهم بلا شك في تبني الدولة لنظام حياة معرفي مكتفٍ ذاتياً. لذلك، يجب عمل ضماناتان: الأولى تهدف لإنتاج نماذج تنمي النمو الشامل والمستدام.
هذا الجدال المشترك يقترح باستمرار أن الطريق الرئيسي للإصلاح في الدول الناشئة ليس بالأموال أو السياسة ولكنه في توجيه الطاقة نحو تعليم عالي الجودة، والذي سيكون بمثابة المحرك الرئيس لمستقبلها.