لعل من أشهر الأوبئة التي اجتاحت العالم هو وباء
عام 749هـ/1348م وكان بدايته من الصين.! وهو يشبه في سرعة انتشاره وأعراضه
فايروس#كورونا وقد كتب عنه بعض الكتاب الأندلسيين المعاصرين للحدث بشيء من
التفصيل..(يتبع1)
فمثلا خصه لسان الدين ابن الخطيب الغرناطي المعروف برسالة تحت عنوان"مقنع السائل في المرض الهائل" وذكر أن الوباء ابتداء من الصين ثم اجتاح العالم وحاول ذكر أسبابه
وأعراضه ووصف علاجه..وذكر أن أعراضه الحمى الوبائية! (يتبع2)
ومما وصفه للعلاج أن يكون وقائيًا إذا لم يتفش المرض(عدم مخالطة المريض أو استخدام أدواته وملابسه وأغراضه..أو مجاورة بيته..كذلك التهوية الجيدة للمكان.." أما إذا أصيب الشخص فيستخدم الأدوية المعروفة وقتذاك لعلاج أمراض الرئة....(يتبع3)
كذلك كتب عنه ابن خاتمة في رسالته"تحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد" وذكر أنه ظهر في شهر يونيو واستمر-حتى كتابته-في أوائل فبراير وقال:" وإلى الآن لم يُقلع..لكن مخايل لطف الله بادية وتباشير رحمته ظاهرة،تدارك الله تعالى بعاجل كرمه وسابغ نعمته،إنه مُنعم كريم لا ربَّ سواه".(4)
وذكر ابن خاتمة أنه يجب الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله..فقال:"لا ينبغي للعبد أن يحل يده من التوكل طرفة عين فلا يكون توكله على الله تعالى سبحانه إلا بعد استفراغ جهده في التحفظ والاحتراز وهذه حقيقة العبودية".(5..انتهى).