يروي ألبير كامو قصةً حقيقيةً ضمنّها في روايته الشهيرة سوء تفاهم، تقول القصةُ كما لخصها الكاتب عبدا

يروي ألبير كامو قصةً حقيقيةً ضمنّها في روايته الشهيرة "سوء تفاهم"، تقول القصةُ كما لخصها الكاتب عبدالوهاب مطاوع: "إن شابًا هاجر عن قريته الكئيبة التي

يروي ألبير كامو قصةً حقيقيةً ضمنّها في روايته الشهيرة "سوء تفاهم"، تقول القصةُ كما لخصها الكاتب عبدالوهاب مطاوع: "إن شابًا هاجر عن قريته الكئيبة التي ترك فيها أمه وأخته الصغيرة بعد أن فارق الأبُ الحياة، وقد ترك الأبُ لعائلته فندقًا هو كل ما يملكونه ليدخل عليهم المال =

طال رحيلُ الإبن لمدة (۲٥) عامًا أنجز فيها وحظي بزوجةٍ رائعةٍ قبل أن يقرر العودة إلى مسقط رأسه، إذ طلبتْ زوجته أن ترافقه، فكان طوال الطريق سعيدًا متأهبًا يفكر بالمشهد الذي سيكون عليه لقاؤه الأول بأمه وأخته، فقرر أن يصنع لهما مفاجأة على شكل مُزحة، أن يقيم في فندق عائلته كأيّ نزيل =

وطلب من زوجته أن تنتظرهُ في فندق آخر، دخل الفندق فرأى السيدة العجوز خلف طاولة الاستقبال، فتقدم منها بتهيّبٍ وتفحصها طويلًا، ثم طلب منها غرفةً في الفندق وتحدثت إليه قليلًا، ثم جاءت ابنتها ليتحدث إليها بلهفةٍ، لكنها ردتهُ بتحفظٍ وجفاء، فقرر أن يستمر في خطته، وإذ بزوجته تعود إليه =

إذ دفعها شوقها وتعلقها فيه، لكنه أقنعها بصعوبةٍ أن تعود من حيث جاءت، فانصرفتْ الزوجةُ كارهةً وصعد إلى غرفته، وإذ بأخته تدق الباب حاملةً كوبًا من الشاي، فاندهش لأنه لم يطلبه، فاعتذرت لأن خادم الفندق قد فهم خطأ أنه يريد شايًا، وأبدت الاخت رغبتها في الانصراف بالشاي =

لكن هان عليه أن تنصرف والشاي في يدها، فأخذه، واحتساهُ مجاملةً لها، وبعد قليلٍ أحس برغبةٍ في النوم، فنهض ليتجه إلى فراشه، لكنه لم يصل إليه فقد سقط على الأرض، لتتسابق إليه الأم والاخت تحملانه عبر الباب الخلفي للفندق، وتلقيانه في ماء الترعة القريبة =


ابتهاج التونسي

5 وبلاگ نوشته ها

نظرات