كلا، ما ترونه ليس ضبعًا ذكرًا، بل إنها أُنثى ولو ظهر من الصُورة غير ذلك.

إناث الضباع الرقطاء مُميزة بين جميع أنواع الضباع، بل والثدييات كُلها. فهي أولًا أكبر حجمًا من الذكر وأكثر عدائيَّة وهيمنة، بحيث تُسيطر على ذكورها سيطرةً تامَّةً.

*سلسلة تغريدات https://t.co/yDh7sXxi5Z

كما تعيش إناث الضباع في مجموعات تُسمَّى الواحدة منها عشيرة أو قطيع، وهي تتبع نظامًا هرميًّا شديد الصرامة في تلك المجموعات، بحيثُ تقبع على رأس الهرم الأُنثى القائدة، وتليها جميع الإناث، ثُمَّ تليها الذُكور، فأقوى وأعلى الذُكُور مرتبةً تظل أدنى من أضعف الإناث وأقلها شئنًا.

أضف إلى ذلك، يتخذ بظر الضبعة الرقطاء شكل العضو التناسلي الذكري، كما يبدو في الصُورة، ويظهر في الرسم التوضيحي بجانبها كيفيَّة اتصاله بِالرحم في جوفها. فعلى الرُغم من هذا الشكل الفريد فإنَّ إناث الضباع الرقطاء تتجامع وتلد صغارها من خلال هذا العضو.

تعد عمليَّة ولادة الإناث صعبة جدًا وتُعدُّ الأصعب بين كُل الثدييات، نظرًا لِضيق قناة الولادة، وأيضًا لأنَّ زاوية القناة قائمة (90 درجة) مما يجعل مرور الصغير أمرًا فائق الصُعُوبة، وكثيرًا ما يُعثر على ضباع إناث نافقة نيجة انحشار وليدها في القناة المذكورة، فيموت وتموت والدته معه.

هذه الخصائص تتفرَّد بها الضباع المُرقطة فقط، أمَّا سائر أنواع الضباع: المُخططة والبُنيَّة والعسبر، فلا تتمتع بهذه الخصائص.

https://t.co/ciEZMF9nym