بعد التحقق من الأدلة الشرعية، تبين أن الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص شهر رجب، والذي يقول: "من قال في رجب أستغفر الله لا إله إلا هو، وحده لا شريك له وأتوب إليه مائة مرة، وختمها بالصدقة، ختم الله له بالرحمة والمغفرة، ومن قالها أربعمائة مرة كتب الله له أجر مائة شهيد"، ليس له أصل في كتب السنة والآثار الموثوقة.
هذا الحديث لم يرويه أحد من أهل العلم، ولم يرد في الكتب التي تعتني بالأحاديث المكذوبة والموضوعة. بل وجدناه في بعض كتب الشيعة المليئة بالمكذوبات المروية من غير إسناد ولا توثيق.
يجب الحذر من هذا الحديث لعدة أسباب: أولاً، خلوه من الإسناد، ثانياً، تفرد كتب الرافضة بذكره، وثالثاً، تعلقه بفضائل شهر رجب، حيث كثرت فيه الموضوعات. بالإضافة إلى ذلك، فإن المجازفة في الأجر المذكور في الحديث، حيث رتب على عمل يسير أجر مائة شهيد وزيادة، لم يرد في الشريعة الصحيحة.
في الختام، يجب على المسلمين الحذر من الأحاديث التي تروى في المنتديات والمواقع الإلكترونية، خاصة تلك التي تأتي من كتب الرافضة المكذوبة. والله أعلم.
