• صاحب المنشور: ريهام بن بركة
  
  ملخص النقاش:
  تتناول المناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة، بدءاً من دور السياسيين البارزين في المجال الطبي مثل الدكتور أكرم علي التوم - المعترف به دوليا بسبب جهوده الرائعة في تطوير سياسات صحية واستراتيجيات طبية فعالة. حيث سلطت الزميلة بسمة التونسي الضوء على أهمية هذا الدور وأثر الإنجازات العلمية والثقافية للأطباء البارزين في تعزيز الصحة العامة. كما أثارت قضية الساحر العراقي حامد الأعرج جدلا واسعا، إذ رغم الادعاءات المثيرة للجدل والتي تتهمه باستخدام مواد بشرية في أعمال دجلاجية، إلا أنها تحتاج إلى تحقيق قانوني رسمي للتأكد من دقتها واتخاذ القرارات اللازمة حسب التقاليد القانونية والمعنوية.

وتمت مناقشة اقتراحات جديدة ومبتكرة لحل مشكلة تواجد حشود كبيرة خلال أداء شعيرة الطواف في زمن تفشي وباء كورونا المستجد (COVID-19). اقترحت بعض الأفكار عملية مثل تنظيم طرق مستقيمة بطول خمسين متراً لكل مصلى، مما يسمح بممارسة العبادة وفق قواعد السلامة العامة المعتمدة مع احترام الخصوصية الاجتماعية، وهذا يأتي كتأكيد على قدرة المجتمع الإسلامي الإسلامي على التعلم والتطور حتى عندما نواجه تحديات غير مسبوقة.

ومن الجانب الآخر، أكدت أنوار بن عيسى على ضرورة الانتقال من مجرد الاعتراف بإنجازات الدكتور أكرم إلى تطبيق هاته المشاريع والاستراتيجيات بشكل فعال ميدانياً. كما أعربت كذلك عن دعمها الكامل لتحقيق قضية الساحر العراقي حامد الأعرج بالأدلَّة اللازمة عبر إجراء تحقيق شامل، مؤكدا بذلك الحاجة الملحة لتطبيق القوانين وعدم تجاوز الأعراف الأخلاقية بأي شكل من الأشكال. وفي النهاية شددت أيضا على حاجة المسلمين اليوم لرؤية المزيد من الحلول الأخرى الأكثر شمولا وكفاءة للنظام الجديد للعمرة والصلاة الجماعية في العالم الحديث.

دارين الصقلي شاركت الرأي نفسه حول أهمية رصد نتائج ومؤشرات نجاعة التدابير الصحية المرتبطة بزمن انتشار الفيروسات الفتاكة. وقدمت نفس وجهة نظر زميلهما السابق بشأن قضية السحر والدجل وما إذا كانت هناك حالات مشابهة محتملة ومن ثم التأكيد مجدداً بأن الطريق الواضح نحو الوضوح والجواب الأمثل يكمن فى البحث العلمي العميق والتحريات الشرعية الوافية قبل الوصول إلي حكم نهائي بكل ثبات وثقة. وأخيرا أكدوا أيضاً حرصهم علي استمرار تقديم أفكار مستقبلية تساهم في زيادة قدرتنا علي تطبيق مبدأ الشفافية داخل المؤسسات الدينية وهجر أي مظاهر تبدو دجلانية بأقصى سرعة ممكنة وذلك لصالح ضمان سلامة وصحة جميع الأشخاص المشاركون فيه بإذن الله تعالى.

تجتمع هذه الآراء المختلفة تحت شعار واحد يشجع كل فرد داخل المجتمع العربي والإسلامي علي الانفتاح وإيجاد وسائل مبتكرة وعملية تسمح له بالعيش بصورة طبيعية وسط ظرف عالمي مليئ بالتغيرات المضطردة والسريعة. إنها رسالة واضحة مفادُها أنّ الإنسان قادرٌ دوماً علي النهضة والبقاء أقوياء مهما بلغ حجم العقبات الموجودة أمامه مادام يقظ القلب حاذق الفكر ويملك القدر كافي من القدرة الداخلية عليه لاتخاذ قرارات صحيحة وحازمة عند مواجهة الأزمات المؤلمة التي تمر بنا الآن.