- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً هائلاً مع انتشار وانتشار واسع للتكنولوجيا الرقمية. وعلى وجه الخصوص، أثرت هذه الثورة التقنية بشكل كبير على الجيل الشاب. ولكن، هل يمكننا القول بأن هذا التأثير كان شاملاً الإيجابيات والسلبيات؟ بالتأكيد، حيث يجلب الإنترنت والتطبيقات الذكية فوائد عديدة مثل سهولة الوصول للمعلومات والثقافة والقرب الاجتماعي؛ لكنها قد تسبب أيضاً مشكلات صحية نفسية مهمة بين صفوف الشباب العربي.
الفوائد:
- تسهيل التواصل: تُمكّن الشبكات الاجتماعية الأشخاص من البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء الذين يعيشون بعيدًا. وهذا أمر بالغ الأهمية للجيل الذي نشأ وسط ظروف غياب أو محدودية الاجتماعات الشخصية بسبب العمل والحياة اليومية المجهدة.
- المرونة التعليمية: يوفر الإنترنت مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدورات التعليمية عبر الإنترنت (MOOCs)، مما يسمح للشباب باستكشاف مجالات علمية جديدة بمعدلات ذاتية ويسمح لهم بتعلم مهارات رقمية حديثة ستكون ضرورية لسوق العمل المستقبلي.
- **فرص الترفيه*: توفر المنصات الإلكترونية العديد من أشكال الترفيه المتاحة دائماً مثل الأفلام والألعاب والموسيقى وغير ذلك الكثير مما يساعد في تخفيف الضغط النفسي والشعور بالإنتاجية لدى البعض عند الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات.
السلبيات:
- القلق الاجتماعي والإدمان: وفقا لدراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2019، فإن نسبة 47% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يشعرون برهبة اجتماعية وعلامات تدل على الإدمان بعد استخدام تلك الوسائل لمدة ساعة واحدة يومياً. وهذه الحالة تؤثر سلباً على احترام الذات وتولد الشعور بالعزلة والعجز عند عدم القدرة على الحفاظ توازن بين الحياة الواقعية واستخدام التكنولوجيا المختلفة.
- العزلة النفسية: هناك احتمال أكبر للإصابة بالاكتئاب واضطراب المزاج العام نتيجة الاندماج الزائد في بيئات افتراضية افتراضية بدلاُ عن الإنخراط الفعلي بالمحيط المجتمعي المحلي ذو الطابع الإنساني الغني بالأفكار المشتركة والتعاطف الشخصي المباشر .
- التعرض للمحتوى غير المناسب: انفتاح المحتويات المتاحة على شبكة الانترنت يتيح لكل المستخدمين رؤية محتوى ضار وقد يؤذي الأطفال والشبان خصوصا عندما تكون نسبتهم الأكبر ضمن متلقيه الرئيسيين عبر الهواتف الذكية وبرامج الهاتف الشهيرة الأخرى التي تستهدف هذه النوعيات العمرية تحديدًا مما يدفع بعض الدول العربية لوضع قوانين لحجب مواقع محتويتها ضارة للحفاظ سلامتهم فيما يعرف بـ"مراعاة حقوق الطفل".
إن تحقيق توافق أفضل بين مدى المكاسب والخسائر الناجمة عن الاعتماد الكبير حاليا على وسائل الاتصال الحديثة يعد مطلب مجتمعي ملحة لتأنيس المجتمع بنمط حياة أكثر اعتدالا وصحوة للعقل بلا هواجس زائدة ولا خمول ذهني وفكري وإنما قدر مناسب يستغل طاقة الشباب بحكمة وضبط للنفس لمواجهة تحديات القرن الخامس والعشرين بروح ابداع موصول بقيم أخلاقوية راسخة وثابتة تجاه كل جديد ظاهر أمام البشر وأرواحهم كذلك!