في الإسلام، المهر حق للزوجة على زوجها، وهو دين في ذمته إذا لم يتمكن من سداده. ومع ذلك، إذا أسقطت الزوجة المهر عن زوجها بطيب نفسها، فتبرأ ذمة الزوج. وهذا ما أكده القرآن الكريم في الآية: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا" (النساء: 4).
في حالتك، حيث لم يتمكن والدك من إعطاء المهر لوالدتك لبعض الأسباب، وهو الآن عاطل عن العمل بسبب التقاعد، يجوز لك أن تسدد المهر عن أبيك. سواء كان والدك عاجزاً أو غير عاجز، يجوز لك أن تسدد دينه، بما في ذلك المهر. حتى لو كان المهر قرضاً، فلا حرج في ذلك.
ومع ذلك، يجب أن يكون واضحاً أن المهر حق للزوجة، ولا يمكن لأحد أن يسدد عنه إلا بإذنها. لذلك، من الأفضل أن تستشير والدتك وتطلب منها إذنها في سداد المهر عن أبيك.
والله أعلم.
