#ثريد #قصة الحمار و الثور ..
يُحكى أن فلاحاً كان يملك حماراً و ثوراً ..
كان يستخدم الثور في حرث الأرض و طحن الحبوب..
أما الحمار فكان لا يركبه إلا عند الحاجة للذهاب إلى البلدات المجاورة أو نقل احتياجاته الخفيفة .. https://t.co/JqZgd8KixI
فكان يُرهق الثور في الحقل من شروق الشمس إلى مغيبها .. أما الحمار فيبقى في مربطه أمام معلفه و مشربه بدون أي عمل شاق.
بل أنه أفرط في دلال ذلك الحمار حتى أنه ينظفه و يمشطه و يُجمله خشية أن يدعوه أحد إلى وليمة مفاجئة فلا يذهب إليه إلا براحلةٍ نظيفة و أنيقة ..
أشتدت حالة الطقس سوءاً ذات يوم فاضطر الفلاح للعودة مُبكراً من الحقل إلى منزله و اصطحب الثور معاه رحمة به من قسوة الطقس..
دخل الثور إلى الحظيرة فتأمل بعينه ذلك الدلال المفرط الذي يعيشه الحمار، و قارنه بالمشقّة التي يتكبدها هو كل يوم..
فوجد الحمار وقد وُضِعَ عليه لحاف يقيه قسوة الطقس و قد أكل من الشعير و أطيب الأعلاف حتى شبع و نام مرتاحاً قبل مغيب الشمس بدون أن يبذل أي جهد أو يعاني قسوة الطقس في الخارج.
تذمر الثور من حاله و شكى للحمار قسوة معاناته ..
فقال له الحمار وهو يتثائب : يا عزيزي لا تحزن! إذا جاء الصباح لا تقم من مكانك حتى و إن ضربوك أو سحبوك. و إن قدمو لك العلف فلا تأكل منه إلا القليل. و ثق أنه لن يطول بك الوقت حتى يقوم الفلاح بالاستسلام لواقعك الجديد الذي ستفرضه عليه.