حكم بيع وشراء المصحف: توجيهات مهمة

الحمد لله، يجوز بيع وشراء المصحف للمسلم، وفقًا لما ذهب إليه جمهور العلماء. فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الصحيح أنه يجوز بيع المصحف ويصح للأصل،

الحمد لله، يجوز بيع وشراء المصحف للمسلم، وفقًا لما ذهب إليه جمهور العلماء. فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الصحيح أنه يجوز بيع المصحف ويصح للأصل، وهو الحل، وما زال عمل المسلمين عليه إلى اليوم". وذلك لأن بيع المصحف يساعد على انتشاره وانتفاع الناس به، خاصة وأن معظم الناس يشحون في بذله لغيرهم. أما بالنسبة لبيع المصحف لغير المسلم، فهو محرم، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى امتهان المصحف.

أما بالنسبة لسؤالك حول إهداء صديقتك نسخة مترجمة من القرآن الكريم، فإذا كنت ترجين أن تنتفع بها وتقرأها، فالأفضل أن تستمري في إهدائها لها، مع حثها على قراءتها ومناقشتها معها. وحتى لو أهملتها الآن، فقد يأتي وقت تقرأ فيه وتستفيد منه. ومع ذلك، ينبغي التنبيه إلى أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتخذ غير المسلم صديقًا إلا إذا كان المقصود من ذلك دعوته إلى الإسلام.

وفيما يتعلق بشراء نسخة مترجمة من القرآن الكريم مصحوبة بالنص العربي، فلا حرج في ذلك، طالما أنك لا تبيعها لغير المسلم. فالقرآن الكريم هو كلام الله، وهو أغلى وأنفس من أن يتاجر فيه. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند التعامل مع غير المسلمين فيما يتعلق بالقرآن الكريم، حيث أن بيعه لهم قد يؤدي إلى امتهانه.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar