كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة إيرما بومبيك: أبي 7/1 لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقد

كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك": أبي 7/1 لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟ عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب م

كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":

أبي 7/1

لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟

عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.

أبي 7/2

كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء".كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها.كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو.كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه،لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له

أبي 7/3

حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء. كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع.

أبي 7/4

وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي،وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية.وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها.وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية.

أبي 7/5

كنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه. أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً. عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة،


أيوب العياشي

10 بلاگ پوسٹس

تبصرے