- صاحب المنشور: بهاء بن فضيل
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهد العالم العربي ارتفاعاً ملحوظاً في انتشار الألعاب الإلكترونية بين الشباب. هذه الظاهرة ليست مجرد اتجاه ترفيهي، بل لها انعكاسات واضحة على الصحة النفسية والعقلية لهذه الفئة العمرية الحساسة.
الأبحاث الحديثة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية والمشاكل الصحية النفسية مثل الاكتئاب، القلق، وعدم النوم الجيد. يُعتبر التركيز المطول أمام الشاشات وأوقات اللعب الطويلة عوامل رئيسية تساهم في هذا التأثير السلبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض خصائص ألعاب الفيديو كالعنف والإدمان إلى زيادة التوتر والاستياء لدى اللاعبين.
الدراسات العربية حول الموضوع
على الرغم من محدودية الدراسات العلمية العربية في هذا المجال، إلا أن هناك محاولات لتقييم تأثير الألعاب الإلكترونية على الجانب النفسي للشباب العربي. واحدة من أهم هذه الدراسات هي تلك التي أجرتها جامعة الملك سعود عام 2018 والتي كشفت عن ارتباط كبير بين عدد ساعات استخدام الإنترنت ولعب الألعاب الرقمية ومستويات القلق والأرق among الشباب السعودي.
كما سلطت بعض التقارير الإعلامية الضوء على حالات إدمان للألعاب electronic games أدت إلى مشكلات اجتماعية واقتصادية ونفسية كبيرة. مثال على ذلك قضية "الكابوس الأخضر" حيث أصيب أحد الأشخاص بحالة اكتئاب شديدة نتيجة لإدمان لعبة معينة مما دفعه للانتحار.
حلول محتملة
للتخفيف من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية، يوصى باتباع عدة استراتيجيات: وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الذكية، تعزيز التواصل الأسري والتفاعل الاجتماعي الطبيعي، تشجيع الرياضة والمشاركة المجتمعية، واستخدام وسائل الترفيه البديلة. كما ينبغي توعية الشباب بأضرار الاستخدام الزائد للألعاب الإلكترونية وكيفية إدارة وقت اللعب بطريقة صحية وآمنة.
تجدر الاشارة الى انه رغم كل السلبيات المرتبطة بالألعاب الالكترونية ، فان هناك أيضا جوانب ايجابية منها تتعلق بتطوير المهارات المعرفية والحركية . لكن المهم هنا هو تحقيق توازن وضبط الوقت عند التعامل مع هذه الوسائل المتاحة بكثرة اليوم.