ملخص النقاش:
أُثيرت العديد من الأسئلة حول قدرة الذكاء الاصطناعي على حلّ المشكلات الإنسانية بشكل فعّال. بدأت الحوار حول هذا الموضوع بتقريب حنان البرغوثي، التي أشارت إلى أن ذكاء الأَصطناعي قد يخدعنا بقدرته على إيجاد حلول، لكنه في الواقع لا يفهم جوهر المشكلات الإنسانية لأنها تعتمد على معطيات غير قابلة للترميز بشكل دقيق.
عبد الكريم اللمتوني أدّى ملاحظته حول أن مشكلة الذكاء الاصطناعي ليست في كمية البيانات المستخدمة، بل في طريقة استخدامها. أكد أنه قادر على تحليل الأنماط و معالجتها بكفاءة أكبر من البشر، لكنه لا يفهم دلالات هذه الأنماط ولا يستطيع التكيف مع المتغيرات غير المبرمجة.
من جهته، أبرز بسام الزموري المشكلات التي تواجه جمع وتنظيم وتحليل كميات ضخمة من البيانات المستخدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي. أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على معايير محددة لا تسمح له "بالتفكير" مثل البشر، وبالتالي فهو غير قادر على "الاستيعاب" للمشكلات الإنسانية المعقدة إلا بنفس الطريقة التي نستخدمها نحن في تحليلها.
وسن العبادي أعرب عن موافقته على صعوبة ترجمة المشكلات الإنسانية إلى لغة الذكاء الاصطناعي، لكنه يرى أن هذا التحدي ليس مستحيلًا. اقترح تطوير نماذج تُعالج هذه الترجمة وتُفكك المشكلات الإنسانية إلى عناصر قابلة للتعامل معها من قبل الذكاء الاصطناعي.
بإمكاننا "تخلق" نماذج تتناسب مع طريقة تفكيرنا، لكن هل نستطيع أن "تفكك" كل مشكلة إنسانية بطريقة جافة ومبهمة؟ طرح بسام الزموري هذا السؤال ليشير إلى الحاجة إلى المزيد من النقاش حول كيفية جعل الذكاء الاصطناعي قادراً على التعامل مع المشكلات الإنسانية في جميع جوانبها.