قصة حقيقية
(بنت المعادي أحبت النقَّاش)
لا أدري السينما تأخذ من الواقع ما هو أغرب من الخيال أم ان الواقع يأخذ خيال السينما ليجعله حقيقة
كنت ضابط مباحث بمنطقة ريفية بالجيزة وحضر للمكتب رجل محترم موظف مرموق وزوجته مستغيثين بنا لإنقاذ إبنتهما الجامعية الجميلة من براثن ذئب بشري مخادع
غرر بأبنتهم ويريد الزواج منها رغم الفارق الأجتماعي بينهما وأنها بكر رشيد وانها موجودة بمنزله قمنا باستدعاء المذكور فحضر ومعه ابنتهما وحضر معه والديه وهنا كانت المفاجئة الصادمة
كيف التقا القاع والقمة فالعريس المنشود يعمل بالنقاشة ولم يحصل على دبلوم صناعي لضيق ذات اليد
وأهله حالهم يرثا له من الفقر وتدني المستوى الثقافي والأجتماعي والعروسة بنت المعادي على درجة عالية من الجمال والأناقة بالقول الدارج تقول للقمر قوم وانا اقعد مطرحك
سألت الفتاة أيه الحكاية وبدأت تروي لي ما اعتبرته أنا مأساة بمعنى الكلمة
حضر عريس الغفلة لمنزلهم مع عمال لتنفيذ
أعمال دهان حوائط المنزل بالمعادي وكانت العروس تتبادل معه الحديث فأعجبت به جدا وبكفاحه حتى هامت به حبا وعشقا وتمنت أن تقضي حياتها معه وأنه سيوافق على استكمالها تعليمها الجامعي ويكون المحب المخلص مدى الحياة وأنها فاتحت أهلها بذلك إلا أنهم رفضوا ذلك تماما وهددوها بمقاطعتها إن فعلت
فما كان منها الا أن توجهت إلى بيته المتواضع حيث يعيش مع امه وأخوته الصغار طالبة منه اتمام الزواج وجاء والديها ليأخذوها
بمناقشة عريس الغفلة أقر بما قالته وأنه سيكون خادما لها لا زوجا وانها هتكون في عينيه وانه وامه وابيه سيخدموها برموش عينيهم واكد على ذلك والديه وكرروا ذات المعنى