زواج المسلم من الكتابية: شروط الإباحة وحماية الزوجة من النار

コメント · 2 ビュー

الحمد لله، نكاح المسلم لامرأة كتابية محصنة هو حلال في الأصل، وقد نص الله تعالى على حل ذلك للمسلم في كتابه الكريم، وعليه أكثر العلماء قديماً وحديثاً. و

الحمد لله، نكاح المسلم لامرأة كتابية محصنة هو حلال في الأصل، وقد نص الله تعالى على حل ذلك للمسلم في كتابه الكريم، وعليه أكثر العلماء قديماً وحديثاً. ولكن هذه الإباحة لها شروطها، منها كون المرأة كتابية بالفعل تؤمن بدينها، ومن حيث كونها محصنة عفيفة، ومن حيث جعل الولاية عليها وعلى أولادها لزوجها المسلم لا لقانون بلدها ولا لدينها.

إذا تحققت هذه الشروط، فإن نكاح المسلم لامرأة كتابية يكون صحيحاً. ومع ذلك، فإن هذا النكاح له مفاسد كثيرة، ومن أعظم هذه المفاسد تأثير تلك الزوجة على أولادها بما يخالف ما يرغب به الزوج المسلم من تربيتهم على شرع الله تعالى المطهر. ولكن هذه المفاسد لا تجعل الحلال حراماً، وإنما وجودها يرغِّب بالابتعاد عن التزوج بتلك النساء الكتابيات.

على الرغم من ذلك، فإن حماية الزوج المسلم لزوجته الكتابية تكون بدعوتها للإسلام، صراحة وبإظهار حسن الخلق وجميل المعاملة لها ليرغبها بدخول هذا الدين. ولعلَّ هذا الأمر أن يكون من حكمة الزواج بالكتابيات.

أما عواقب الزواج من كتابيات فهي كثيرة، وقد ذكرنا طرفاً منها في الفتوى رقم :. ومع ذلك، فإن ما نراه ونوافقكِ عليه هو اقتصار المسلمين على التزوج بالمسلمات دون الكتابيات، لكننا إنما نراه كذلك على وجه النصيحة للمسلم، والاختيار له، فلا نملك تحريمه على مَن أبَى فتزوَّج من كتابيَّة، وقد أحله الله له.

وفي النهاية، نسأل الله أن يهدينا جميعاً إلى طريق الحق والرشاد.

コメント