العنوان: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة المراهقين اليوم، حيث يقضون ساعات طويلة كل يوم في تصفح هذه المنصات. هذا الاستخدام المكثف له تأث

- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد

ملخص النقاش:

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة المراهقين اليوم، حيث يقضون ساعات طويلة كل يوم في تصفح هذه المنصات. هذا الاستخدام المكثف له تأثيرات بعيدة المدى على صحتهم النفسية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والزيادة في معدلات القلق والاكتئاب لدى المراهقين.

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك هو مقارنة الدائمة مع الآخرين. غالبًا ما يواجه المراهقون صور مثالية ومزيفة لحياتهم الشخصية عبر الإنترنت، مما يمكن أن يؤدي للشعور بالنقص وعدم الكفاءة الذاتية. بالإضافة إلى الضغط الذي يأتي نتيجة الحاجة المستمرة لتلبية توقعات المتابعين أو "الأصدقاء" الافتراضيين.

التعرض للتنمر الإلكتروني

وسائل التواصل الاجتماعي أيضا توفر أرض خصبة للتنمر الرقمي. العديد من المراهقين أصبحوا عرضة لهذا النوع من العنف الجسدي والألم العاطفي الناجم عنه. بحسب التقارير الأخيرة، حوالي ثلث الطلاب في المدارس الثانوية الأمريكية تعرضوا للتنمر الإلكتروني خلال العام الماضي.

الإدمان والتشتت الذهني

بالإضافة لذلك، قد يؤدي الإفراط في استخدام هذه الوسائط إلى إدمانها وتشتيت التركيز والانتباه. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أنه عند مقارنة مجموعة قامت بمراقبة الهاتف لمدة ساعة واحدة بالمجموعة الأخرى التي لم تفعل ذلك، كانت تلك المراقبة أداء الأسوأ بكثير في اختبارات الانتباه والذاكرة فيما بعد.

بشكل عام، رغم الفوائد العديدة المحتملة لوظائف مثل الاتصال والمشاركة، فإن هناك حاجة ملحة للأسر والمعلمين للتوعية الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام وسائل التفاعل الاجتماعية الكبيرة وبذل الجهد لمساعدة الشباب على تحقيق توازن صحي واستخدام آمن لهذه الخدمات.


عبدالناصر البصري

16577 Blog indlæg

Kommentarer