- صاحب المنشور: مرام الشرقي
ملخص النقاش:
### ملخص النقاش:
تدور مداولات المتحاورين حول قضية راهنة ومفصلية وهي كيفية بلوغ نظام طاقة مستدام في ظل الضرر البيئي الهائل الناتج عن النشاط البشري. تبدأ مرام الشرقية بإطلاق قضايا جوهرية مفادها عدم كفاية المقاربات التقليدية لحلول الطاقة بالنظر إلى حجم الإشكالية. يُشددُ الجميع على حاجتهم الملحة لرؤية جديدة تعتمد التنقل التدريجي بعيداً عن الاعتماد المكثف على الطاقة باتجاه هدف خفض القدر اللازم منها عوض التركيز المطلق على توسيع المعروض منها.
يتناول نديم عروّي وجهة النظر هذه بتأكيده لأسبابها المنطقية، داعياً للإصلاح الذاتي للنظام الحالي لاستهلاك الطاقة وذلك بتعديل نمط الحياة العمومي وتطبيق تكنولوجيات توفرة الطاقة وبناء الوعي بأهمية الاستخدام المسؤول للأصول الطبيعية. وأما سوسن القيروانى فتضيف بعداً آخر برسم الخطط السياسية والإدارية للدفاع عن موقف مرام حيث ترى الضرورة القصوى لدخول القطاعات الرسمية والحكومية ضمن الصورة بقوانين بيئية أكثر شمولية وعطاء مكافآتي ماليه لشركات ومستخدمين تساهم في اختراع وسائل بديلة للطاقة المرنة.
يساند الدكتور لطفي الدين الزوبيري هذه الادعاءات مشيراَ لتوجهات التشريع والنظام الداخلي القائمة كالرقابات البيئية وضريبة المواد ذات تاثير بيئي سلبي والتي تعد ركائز اساسية للتحول نحو ادارة طاقة اكثر صدقا وخاضعا للاستدامة. ويؤكد كذلك بان التربية المبكرة ستكون المدخل الأساسي لصناعة مجتمع مدرك لما تواجهه كوكب الأرض من تهديدات بسبب أفعال الإنسان.
على الرغم من الاتفاق الواضح فيما بينهما في معظم نقاط النقاش، الا ان هناك خلاف بسيط ظهر عند لطفي عندما اعرب عن اعتقاداته بأنه حتى وإن تبنت الهيئات المسؤولة سياسيات رائدة لفائدة موارد الطاقة الأخضر، فان نجاعة ذلك سوف تتضاءل اذا واصل الناس انتاج كميات كبيرة مما يستخدمونه حالياً. ولذلك طالب أيضاً بمشاركة اكبر للفراد في عملية تحمل المسؤولية الفردية للسلوك التصرف بحذر.
وفي النهاية، يصرح الجميع بالإقرار بأن الطريق نحو منظومة طاقة مرونة وكفاءة فهو طريق مليء بالعقبات ويتطلب جهود مشتركة من كافة الاطراف والقادة لتحقيق اهداف أفضل عالم أفضل قدر الامكان.