خاطره الليله
من التاريخ العثمانى القذر
وختامها مسك، وزي النهاردة، في 29 يونيو سنة 1832 ميلادية، الموافق 10 صفر سنة 1248 هـجرية.. الجيش المصري أو "جيش الفلاحين" زي ما سمته دولة الحـلاليف العثـمانية.. بقيادة "إبراهيم باشا المصري"، بيصطدم بالجيش العثـماني في معركة حمص..
??
تحت قيادة "السرعسكر حسين باشا".
كانت أوامر السلطان العثـماني "محمود الثاني" للسرعسكر "حسين باشا" قاطعة.. هزيمة الجيش المصري، وأسر "إبراهيم باشا".وبعدين الزحف إلى القاهرة.. وهزيمة حاميتها وأسر "محمد علي باشا" نفسه.. وإرساله حيًا للآستانة.. كي يتم إعدامه علنا على رؤوس الأشهاد
??
عشان يشوفوا جزاء من يتحدى العـثمانيين.
وبيوصل الجيش العثـماني ويعسكر في حمص، وبيقترب منه الجيش المصري.. ويتوقف ويعسكر بدوره.. وبيرسل "إبراهيم باشا" إلى "السرعسكر حسين باشا"، رسول خاص، يطلب منه التراجع والانسحاب، حقنًا للدماء.. فـ"حسين باشا" بيرد عليه ساخرًا:
??
"إن جوادي لم يشرب الماء منذ زمن.. ولا أستطيع إرغامه على شرب الماء.. فقد صمم على أن يرتوي من ماء النيل".
وفي 29 يونيو سنة 1832 ميلادية، الموافق 10 صفر سنة 1248 هـجرية، بيصطدم الجيشان.. وبيكتشف "السرعسكر حسين باشا" إنه لا هو ولا جواده حيشربوا من النيل،
??
وأنه مفيش مكان متاح للشرب إلا البكابورت حاليًا.. وبينهزم على يد "إبراهيم باشا" قائد "جيش الفلاحين" هزيمة قاسية للغاية.. ساحقة، مهينة، مروعة.. وبينسحب ببقايا الجيش العثـماني إلى الشمال الشرقي.. إلى "ممر بيلين Belen Pass"...
ذكرى عطرة جميلة...
??