الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ما مررت به من مشاعر الحزن والقلق أمر طبيعي، فالأمومة غريزة نبيلة تجعلنا نرغب في أفضل ما يمكن لأطفالنا. ولكن يجب أن نذكر أن كل ما يحدث هو بمشيئة الله وقدره، وهو الحكيم العليم.
في الإسلام، نؤمن بأن كل شيء يحدث بمشيئة الله، حتى المصائب والابتلاءات. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" (الشورى:30). هذا يعني أن كل ما يحدث لنا هو نتيجة لأفعالنا، ولكن الله غفور رحيم ويغفر الكثير.
بالنسبة لسؤالك عن كيفية التعامل مع ابنك عندما يكبر ويسألك عن أصابعه، فإن أفضل طريقة هي أن تجعليه يفهم أن هذا جزء من خلقه الفريد الذي اختاره الله له. يمكنك القول: "يا بني، كلنا مختلفون بطرق خاصة بنا، وهذا ما يجعلنا مميزين. الله خلقك بهذه الطريقة لأنها أفضل بالنسبة لك. لا تقلق بشأن ما يقوله الآخرون، فالله يحبك كما أنت."
تذكر أن الله لا يختار إلا الأفضل لعباده، حتى لو لم نفهم السبب في ذلك الوقت. ابني ثقافة الإيمان بالقضاء والقدر لدى ابنك، وتعلمه أن يعتز بكونه فريدًا ومميزًا.
وفي النهاية، ادعي الله أن يبارك في ابنك ويحميه، وأن يجعله مصدر فخر لك وللعائلة.