يُدفع القرّاء إلى التفكير حول طبيعة الثورات الحقيقية، ما إذا كانت "مهرجانات" للمحافظة على السلطة أم أنها تعكس رغبة جيلية في التغيير وتحديث الواقع؟ ألقيت الضوء على هذا الموضوع من خلال منشور نشرته نوال بن الطيب (@mutaz_qawasmee_337) والذي طرح سؤالًا مُوجزًا: هل هي مجرد مهرجانات للمحافظة على السلطة أم أنها منعكسات واقعية للرغبة في التغيير؟

بدأ النقاش بآراء منسوبة لـ "المنشرون في الفساد" وهبي العلوي، وإلهام الغريسي، حيث أشار وهبي العلوي إلى أن الثورات خلال الأعوام الأخيرة ليست حقيقية بل هي مهرجانات للمحافظة على السلطة، بينما اقترحت إلهام الغريسي البحث عن خيارات مقاومة جديدة في المخيال.

مشاركة المتابعين

شاركوا في النقاش عتبة الزوبيري وسند الشريف، الذين أشارا إلى أن الهدف من الثورات هو تمثيل أوضاعنا الحالية فقط. بينما قالت ثريا العروي إن بعض المشاركين يحاولون التمثيل بأنهم يرغبون بتغيير الوضع القائم، لكن لم يبدوا فعلاً مهتمين بالقيام بذلك.

رأى إلهام الغريسي

القت إلهام الغريسي رأياً مختلفاً، قائلةً: "لا أتفق مع تصنيف الثورات بوصفها مجرد "مشكلات سطحية". تتجلى رغبة جيل كامل في التغيير بوضوح. من الواضح أن القوى الكبرى تلعب دورًا في تحويل وتوجيه هذه الثورات، لكن هذا لا ينفي حقيقة وجود تطلعات جذرية لتغيير الواقع".

ردود أخرى

علق بهاء الشهابي على ما قاله البعض من إنكار رغبة جيل كامل في التغيير، وقال: "إنكار رغبة جيل كامل في التغيير هو تحقير للروح الثورية".

شارك عبد الرحيم بن عروس و دليلة بن زكري، وهما يطرحان وجهة نظر أكثر عمقاً حول موضوع الثورات.

عبد الرحيم بن عروس

يقول عبد الرحيم بن عروس: "إن تصنيف الثورات بوصفها مجرد "مهرجانات" للمحافظة على السلطة يفتقر إلى نظرية عن الحراك الاجتماعي. من الواضح أن هناك أسبابًا معقدة وراء نشوء التمرد، ولكن إغفال رغبة الجيل في تغيير الواقع يقدم صورةً مسطحة ومزيفة لهذه الظاهرة".

يرد عليه دليلة بن زكري قائلة: "أتفهم رغبتك في إضفاء نظرة أكثر عمقًا على الثورات، لكن مسألة "الهرم الاجتماعي" لا يمكن أن تبرر غياب الرؤية الواضحة للتغيير الحقيقي. هل نستطيع القول ببساطة بأن هذه التظاهرات مجرد سلوك عشوائي؟ \n لا أعتقد أن هناك حاجة لتقليل أهمية رغبة الجيل في التغيير، لكن الواقع يطرح أسئلة أخرى.

ويواصل عبد الرحيم بن عروس قائلاً: "إذا تجاهلنا هذا الجانب الإنساني المتمثل في الرغبة في تغيير الواقع القائم".

خولة العسيري

تقاطع خولة العسيري قائلة:"لا أعتقد أن التطرق إلى "الأسباب المادية" يقلل من أهمية رغبة الجيل في التغيير. بل يضاف إليها بوصفهما وجهان لعملة واحدة".