في الإسلام، غسل الميت هو أحد فروض الكفايات، مما يعني أنه إذا قام به البعض، سقط عن الآخرين. وفقًا للمصادر الفقهية، لا يشترط أن يكون الغاسل بالغًا، بل يمكن للصبي الذي بلغ سن التمييز والعقل أن يقوم بغسل الميت. هذا ما أكده الحنفية والحنابلة، كما أشار إليه المالكية والشافعية.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "يشترط في الغاسل أن يكون مسلماً وأن يكون مميزاً وأن يكون عاقلاً". وبالتالي، إذا كان الصبي مميزاً وعاقلاً، يمكنه غسل الميت دون أي مشكلة شرعية.
هذا الحكم مستند إلى مبدأ أن طهارة الصبي صحيحة، وبالتالي يمكنه طهارة غيره. لذلك، إذا قام صبي مميز وعاقل بغسل الميت، يكون الغسل صحيحاً ومقبولاً شرعاً.