في ظل الأخبار المتسارعة عن الهيدوكسي كلوروكوين HCQ: قرار الـ WHO باستئناف التجارب ثم سحب ورقة لانسيت، أثارت هذه الدراسة المنشورة بالأمس في NEJM الكثير من الارتباك. هناك مشاكل في هذه الدراسة (سأسردها في سلسلة من التغريدات) تجعل استنتاجها ضعيف جداً. (1/6)
https://t.co/tKJ6jgfGH6 https://t.co/3msXA7Bxom
استنتجت هذه الدراسة أن استخدام الـ HCQ لم يمنع ظهور أعراض تتوافق مع الاصابة بـ COVID19 عند تناوله كعلاج وقائي قبل ظهور الأعراض وفي غضون 4 أيام من التعرض للعدوى. ولكن إذا نظرنا إلى تصميم الدراسة سنجد أنها تجربة (ولكنها غير سريرية)، حيث لم يخضع المشتركين فيها للمتابعة الطبية. (2/6)
تم إلحاق 821 مشاركاً في التجربة "عن طريق الإنترنت" ممن تعرضوا للعدوى من خلال شخص مصاب في نفس المنزل أو نتيجة لطبيعة عملهم في المستشفيات. تم تزويدهم بالـ HCQ أو الدواء الوهمي "عن طريق البريد"، ثم متابعتهم لمدة أسبوعين لتحديد من ظهرت عليه أعراض تتوافق مع الاصابة بالفيروس. (3/6)
لم تختلف فرصة حدوث أعراض تتوافق مع الاصابة بـ COVID19 بشكل كبير بين المشاركين الذين تلقوا الهيدروكسي كلوروكوين (49 من 414) مقارنة بالذين تلقوا العلاج الوهمي (58 من 407).
وإليكم أهم المشاكل:
- تم الإعتماد في تجميع البيانات فقط على المشاركين في التجربة، دون إجراء فحوص طبية. (4/6)
- لم تكن هناك وسيلة لمتابعة وضمان إلتزام المشاركين بأخذ الجرعات.
- تم الإبلاغ عن ظهور أعراض في 13% من المشاركين، ولكن تم تشخيص العدوى معملياً بواسطة اختبار الـ PCR في 3% فقط من الحالات. وبالتالي كان من المستحيل التأكد إذا كان ظهور الأعراض هو نتيجة فعلية للاصابة بالفيروس.
(5/6)