التورم الليمفاوي المزمن ... مرض هام ومسكوت عنه! ١ لاحظت في الآونة الاخيرة عدد من الحالات المتقدمة

التورم الليمفاوي المزمن ... مرض هام ومسكوت عنه! ١- لاحظت في الآونة الاخيرة عدد من الحالات المتقدمة لسيدات - وأحيانا رجال- أصبن بالتورم الليمفاوي في ا

التورم الليمفاوي المزمن ... مرض هام ومسكوت عنه!

١- لاحظت في الآونة الاخيرة عدد من الحالات المتقدمة لسيدات - وأحيانا رجال- أصبن بالتورم الليمفاوي في الطرفين السفليين منذ سنين ولم يطلبن العلاج لسبب أو آخر مما أدى الى تفاقم الحالة نتيجة لتكرر الالتهابات في الطرف المصاب عبر السنين.

٢- هذا التورم يطلق عليه العوام اعتباطاً " داء الفيل" لانه يحول الجلد الى جلد سميك خشن أشبه ما يكون بجلد الفيل وقد يترافق مع ذلك افرازات بعضها صديدية مما يجعل من شكل ورائحة الساق منفرة فتلوذ المريضة بالعزلة مخافة الإحراج.

٣- داء الفيل مرتبط -تقليدياً وتاريخياً- بالإصابة بطفيلي منتشر في بعض الدول الافريقية وجنوب اسيا، أما النوع الذي يكثر عندنا فهو اما وراثي او قل ناتج عن عدم اكتمال تخلق الاوعية الليمفاوية بكفاءة او عن التهابات متكررة للأنسجة او قائمة طويلة من الأسباب المتداخلة الاقل شيوعاً.

٤- تشخيص المرض ليس صعبا غالبا إلا أنه أهم خطوة في التصدي للمشكلة، فكلما تم التشخيص مبكرا كلما قلت المضاعفات وتحسنت الأطراف والعكس، ونظراً لغياب مقاربات علاجية ناجعة أزعم بان الحل يكمن في الاكتشاف المبكر والعناية المبكرة بالمصاب قبل استفحال المرض، لتفادي كوارث صحية متعددة للمصاب.

٥- لذا قد نحتاج في بلادنا لمركز وطني يتصدى لعلاج الحالات المتقدمة، لصعوبة وتعقيد بعض الحالات وعزوف الكثير من المختصين عن العناية بها لضعف المردود! على الجميع، اضافة الى تعدد التخصصات المعالجة، وعدم وجود حل جذري ودائم فالعلاج الحالي تحفظي غالبا ويحتاج لمتابعة وصبر ومصابرة.


حسن بن عبد الكريم

5 مدونة المشاركات

التعليقات