⭕️من ملفات المخابرات العامة المصرية
? الضابط المصري "ماهر عبد الحميد" يسقط الجاسوس الضابط العربي "صبحي"
اقتربت سيارة الأجرة العتيقة في حذر من ذلك المبنى الصامت المهيب وضغط قائدها على فراملها في خفة وتركها تتوقف في بطء على مسافة كبيرة من بوابة المبنى وهو يلقى عليها نظرة متوترة
? https://t.co/D8QoAPrPJp
١- قبل أن يلتفت إلى الراكب الوحيد الذي يحتل المقعد الخلفي ويقول في صوت خافت أقرب الى الهمس وكأنما يخشى أن يسمعه أحد العاملين بالمبنى :
- المخابرات يا أستاذ
لم يكن الراكب أقل عصبية أو قلقا وهو يلقى نظرة شاحبة على المبنى الذي يندر أن يدخله شخص بإرادته من غير العاملين
وفي توتر ملحوظ
٢-غادر الراكب السيارة وعلى الرغم من كونه ضابطا سابقا من ضباط القوات المسلحة الذين ذاقوا مرارة الهزيمة عام 1967 والذين خاضوا أهوالا تعجز عن وصفها الكلمات حتى عادوا نصف ممزقين إلى منازلهم وأسرهم
إلا انه شعر برهبةما بعدها رهبة وهو يزدرد لعابه ويتطلع إلى المبنى الشهير
ويقف صامتا أمام
٣- رجل أمن البوابة الذي بادره بالحديث في لهجة مهذبة أذابت شيئا يسيرا من توتره :
ـ أية خدمة يا أستاذ؟
ازدرد الشاب لعابه مرة أخرى وقال بصوت شاحب :
ـ أريد مقابلة أحد المسئولين هنا.
كان يتصور أنه يطلب أمرا جللا وأن الحارس سيرمقه بنظرة غاضبة صارمة وينهال عليه بالأسئلة والاستجوابات
٤-ولكنه فوجئ به يقول في هدوء :
ـ بطاقتك لو سمحت.
ناوله بطاقته في قلق والتقطها الحارس في بساطة وعاد إلى حجرته ذات الجدار الزجاجي السميك وأجرى بعض الاتصالات الهاتفية في سرعة قبل أن يعود إليه قائلا في بساطة :
ـ تفضل .. سيصحبك زميلى إلى المكان المطلوب
عبر إلى ساحة المبني في توتر شديد