يمكن للمسلمين الاستعانة بدعاء "اللهم اكفنيهم بما شئت"، عند طلب الأمن والحماية من عدو أو تهديد محتمل. يقول الحديث الشريف الذي رواه أبو داود وابن حبان وغيرهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرهم". ومع ذلك، فإن أهمية هذا الدعاء لا تعني أنه الضمان الوحيد للحماية؛ فقد يصيب المؤمن ضرر رغم الدعاء، وهذا أمر محتوم بناءً على مشيئة الله وتقديره.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أدعية أخرى يمكن للمسلم اللجوء إليها لإبعاد الخطورة والشّر. منها قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إذا تخوف أحدكم السلطان فلْيقل: اللهم رب السموات السبع ورب العرش الكريم كن لي جارا من فلان بن فلان...". كما ورد أيضًا عن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث أخبر بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال -يعني إذا خرج من بيته-: باسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله... يقال له: كُفى وهُدى وووقي..." رواه الترمذي وأبو داود بإسناد جيد.
وفي كل الأحوال، يجب على المرء التوكل على الله والإيمان بأنه القادر وحده على صرف المخاطر والكشف عن الضرر حسب قدرته وعلمه. لذلك، يجدر بنا الجمع بين هذه الأدعية والتضرعات والدعاء المستمر مع الثقة الكاملة بمغفرته عز وجل وقدرته الرحيمة.