الحمد لله، فيما يتعلق بالأضحية ودور كل من الوالد وابنه فيها، تجدر الإشارة إلى أن الأصل في الأضحية هو أنها فرض عين على المسلم الذي يستطيع تحمل تكاليفها، وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا".
بالنسبة لسؤالك حول دورك كموظف غير متزوج وغير مقيم مع والديك، يُسمح لك شرعًا بشراء الأضحية بنفسك إذا كنت قادرًا ومقتدرًا مادياً. هذا لأن القدرة المالية هي المعيار الرئيسي لتحديد واجبك تجاه الأضحية. ومع ذلك، إن لم تكن ترغب بذلك أو لديك رغبة في مشاركة نفقات الأضحية مع والديك، يمكنك تقديم المال لهم لمساعدتهم في شرائها. فهذه عمل صالح ومبارك يعود عليهم بالنفع ويضمن أدائهم للأضحية كما ينبغي.
وفيما يتعلق بسؤالك الثاني فيما يتعلق بالاضحية عن النفس أثناء العزوبية، الجواب واضح أيضًا. فالقدرة المالية ليست مرتبطة بالحالة الاجتماعية (مثل الزواج) بقدر ما ترتبط بوضع الفرد الاقتصادي وقدرته الاستهلاكية. وبالتالي، طالما كنت قادرا ماليا، فإن عليك واجب الأضحية حتى وإن كنت عزاباً.
ختاما، نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لأداء ما أمر به وأن نحسن التقرب إليه سبحانه بما يحبه ويتقبله.
