في نهاية العصور الوسطى تحديداً في الفترة ما بين العامين 1340 م - 1400 م ظهر وباء طاعون دبلي وانتشر في أوروبا انتشار النار في الهشيم وحصد ما يقارب ثلث سكان أوروبا في ذلك الوقت
من عاش تلك الفترة ورأى الآثار المدمرة التي خلفها الطاعون جزم بأن هذه ستكون نهاية العالم
#خالد_الجريوي
تعافى العالم من ذلك الوباء بعد ذلك ...
وفي العام 1918 ظهرت الانفلونزا الإسبانية وكانت تتميز بسرعة الانتشار وحصدت ملايين الأرواح التي يقدرها البعض بأكثر من 300 مليون إنسان وناهضت الأرقام ثلث البشرية وكانت أوروبا تعاني مرارة آثار الحرب العالمية الأولى
كل من عايش تلك الفترة أو كتب عنها في وقتها جزم بأنها نهاية العالم ولكن العالم استطاع أن يلتقط أنفاسه ويمضي قدمًا في كافة الأمور
وفي العام1939اندلعت أكبر حرب على وجه البسيطة الحرب العالمية الثانية والتي غيرت ملامح الكرة الأرضية وذهب ملايين البشر ضحية لتلك الحرب مابين موتى أو مرضى
وانتشر إثر ذلك العديد من الأمراض التي فتكت بالبشر وعلى إثر هذه الأحداث الملتهبة التي عصفت بكوكب الأرض تشكلت مفاهيم الأمم المتحدة الجديدة، المصير المشترك للبشرية جمعاء، لا في الحروب ولا في السلام، بل كل شؤون الحياة، في الصحة والصناعة ..
كل الأمم جميعها مشتركةً في مصير واحد ..
واجهت البشرية الكثير من التحديات الطبية واستطاع العلم التغلب عليها ففي القرون الماضية كانت نسبة الوفيات لحديثي الولادة مرتفعة جدًا مقارنةً باليوم حيث كان العديد من الأمراض يفتك بالأطفال مثل شلل الأطفال، الحصبة، الحمى، الانفلونزا الموسمية، العنقز (الجدري المائي ) وغيرها