لو افترضنا على سبيل النقاش أن ولد مولود وكبر في سجن مغلق بلا أبواب ولا نوافذ ولم ترى عينه قط مايوجد خارج السجن ولا يوجد غيره فيه.
هل يمكن له بأي حال أن يصف لك ماهو العالم خارج السجن ؟ هل له أن يتخيل ماهي الجبال والأشجار والأنهار ؟
هل له أن يعرف ماهو التلفاز او الهاتف ؟
هل يمكن أن يتخيل أن هناك طائرات وقطارات ؟
مهما حاول وعصر مخه وأفكاره أن يتخيل لن يستوعب ولن يقدر.
كمن تصف لشخص ملامحك وهو لم يبصر النور في حياته
لن يستطيع تخيل ذلك أبدا
أو بشكل أبسط كمن تصف له طعم الحلو وهو لم يتذوق في حياته السكر !
نحن المخلوقات خلق الله لعقلنا حدود في قدراته لا نستطيع مهما فعلنا وحاولنا أن ندرك الحقائق الإلهية والوحدانية والربوبية، ونشأة الخلق وما كان قبل الخلق وكيف كان الله بلا مكان ولا زمان.
لا نستطيع أن نبرر ونفسر ونعلل ما أمرنا الله به.
لا نعلم إلى الآن نحن كبشر لماذا يتوسع الكون (مع أنها تخالف المنطق المعروف السابق) ثم اكتشف أنها قد تكون بسبب الطاقة والمادة السوداء (Dark matter &Dark energy) وسموها سوداء لأننا لا نعلم ماهي.
لا زلنا إلى الآن حتى لم نكتشف جميع المخلوقات على كوكبنا ونحن عايشين عليه آلاف السنين !
بل ما يجري في داخلنا، في أجسادنا، لازالت كثير من الأمراض نطلق على أسبابها idiopathic أو غير معلومة السبب !