حكم قول من حسن الطالع و من سوء الطالع: بين الشرك والتوحيد

التعليقات · 0 مشاهدات

يقول بعض الناس عند حدوث أمر جيد: "هذا من حسن الطالع"، وعند حدوث أمر سيء: "هذا من سوء الطالع". هذه العبارات مستمدة من عقيدة جاهلية قديمة، حيث كان العرب

يقول بعض الناس عند حدوث أمر جيد: "هذا من حسن الطالع"، وعند حدوث أمر سيء: "هذا من سوء الطالع". هذه العبارات مستمدة من عقيدة جاهلية قديمة، حيث كان العرب يعتقدون أن النجوم لها تأثير في الحوادث الأرضية. ولكن الإسلام ينفي هذا الاعتقاد تمامًا.

في الإسلام، كل شيء بيد الله وحده. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" (الأعراف: 54). إن نسبة التأثير في الحوادث إلى النجوم أو المطالع هو نوع من الشرك، سواء كان القائل يعتقد ذلك أم لا.

روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر". وفي حديث آخر، رواه البخاري ومسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب".

لذلك، يجب علينا أن نشكر الله على نعمه وننسب الفضل إليه فقط. بدلاً من قول "من حسن الطالع"، يمكننا القول: "هذا من فضل الله ونعمته". وبالمثل، بدلاً من قول "من سوء الطالع"، يمكننا القول: "هذا ابتلاء من الله، نسأل الله الصبر والسلوان".

في الختام، يجب علينا أن ننكر هذه العبارات ونبين خطورتها في المجالس العامة والخاصة، خاصة بين الشباب الذين قد لا يعرفون معناها أو أصلها.

التعليقات