بالنسبة للشخص الذي يؤدي الصلاة على الجنازة، فإن ذلك يعد كافياً لتحقيق الأجر المتعلق بذلك، وفقاً للسنة النبوية المشرفة. فقد جاء في الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: "من صلى على جنازة فله قيراط"، مما يوضح أهمية هذه الفرصة الكبيرة للأجر والثواب. ومع ذلك، فإن متابعة الجنازة منذ خروجها من المنزل وحتى دفنه تعطي الشخص قيراطان بدلاً من واحد كما ذكر الرسول الكريم. هذا بناءً على أحاديث أخرى وردت في نفس السياق.
وعليه، يمكن تلخيص حكم الفقهاء بأن مجرد أداء صلاة الجنازة يعطي المؤدي لها قيراطاً واحداً، بينما إضافة عملية المتابعة للجنازة تضيف قيراط آخر فوق الأولى. ويبدو أنه بغض النظر عن مستوى مشاركة المرء - سواء كان حضور كامل مراسم الدفن أم عدم قدرته إلا على القيام بالصلاة فقط بسبب ظروف خارجة عن إرادته - فلن يتم حرمان أي شخص من حظه من الثواب الكبير المرتبط بهذه الشعيرة العزيزة. إنها فرصة فريدة لتقديم المساعدة ودعم المتوفى وأهله، فضلاً عن الحصول على مكافأة سماوية عظيمة.