ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش دور "ثورة العقل والفكر" في إحداث التغيير الاجتماعي مقارنة بدور المؤسسات. يطرح **أيمن بن قاسم** سؤالًا مُبْهِمًا: هل يمكن أن تحدث ثورة العقل والفكر منفردة، أم أنها بحاجة إلى مؤسسات لتفعيلها وتحويلها إلى واقع ملموس؟
يستند **إحسان الدين بن القاضي** في رده إلى ضرورة وجود المؤسسات لتنظيم الأفكار وتجسيدها. يرى أن الوعي والتغيير الحقيقي لا يمكن أن ينشأ إلا من مؤسسات تقوم على نشر الأفكار، التحليل النقدي للواقع وتقديم بدائل جديدة. يرى أنه شعار "ثورة العقل والفكر" مجرد شعارات دون سياق أو مؤسسات لتساعد في تفعيلها وتحويلها الى واقع ملموس.
رد فعل متباين
يحاور **الراضي بن وازن** رؤية إحسان الدين بن القاضي، ويؤكد على قوة الأفكار المنفردة وقدرتها على دفع تغييرات جذرية. يرى أن المؤسسات ليست سوى أداة لتجسيد التغيير الذي ينشأ من الفكر نفسه.
من جانبه، يتفق **أيمن البوعناني** مع رؤية الراضي بن وازن في اعتبار "ثورة العقل والفكر" بؤرة انطلاق للتغيير . يطرح السؤال: هل المؤسسات وحدها قادرة على إنتاج الأفكار؟ يرى أن من الضروري التحدث عن المؤسسات التي يمكن أن تنشأ ك نتيجة لـ "ثورة العقل والفكر". ويُعتبر "فكرة ثورة العقل والفكر" ليست مجرد شعاراً، بل هي بؤرة انطلاق للتغيير. من الممكن أن تنتشر أفكار جديدة وتقود إلى تشكيل مؤسسات جديدة تقوم على هذه الأفكار بدلاً من المؤسسات القديمة التي عادةً ما تكون راكدة وغير مرنة.
تبادل وجهات نظر
يختتم الراضي بن وازن النقاش بتأكيد أنه أتفق مع رؤية أيمن البوعناني. يرى أن "ثورة العقل والفكر" هي بؤرة انطلاق، ولا يمكننا أن نغفل دورها في تشكيل مؤسسات جديدة. إن التفكير المنفرد هو بذرة التغيير الحقيقي، والمؤسسات يجب أن تنشأ لتعطي هذه البذرة بيئة خصبة للنمو، وليس العكس!
## خلاصة يُظهر النقاش أن "ثورة العقل والفكر" هي نقطة انطلاق للتغيير الاجتماعي. هناك وجهة نظر تؤكد على ضرورة المؤسسات لتفعيل أفكار التغيير وتجسيدها في الواقع، بينما هناك وجهة نظر أخرى تؤكد على دور الأفكار المنفردة كبذرة التغيير الحقيقي. يميل النقاش إلى الاعتراف بفاعلية كل من "ثورة العقل والفكر" والمؤسسات في إحداث التغيير، مع التأكيد على أن المؤسسات يجب أن تعمل كبيئة خصبة لنمو أفكار التغيير التي تنشأ من الأفراد.
