يعتبر الدعاء للميت بعد دفنه سنة مؤكدة في الإسلام، وذلك بناءً على حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الانتهاء من دفن الميت: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل". هذا الحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود.
وقد أكد العديد من العلماء على مشروعية هذا الفعل، حيث قال الشوكاني رحمه الله: "فيه مشروعية الاستغفار للميت عند الفراغ من دفنه، وسؤال التثبيت له؛ لأنه يسأل في تلك الحال". كما أشار ابن المنذر رحمه الله إلى أن الجمهور قالوا بمشروعية الدعاء للميت بعد الدفن.
ويستحب أن يقف المشيعون عند القبر بعد الدفن، يدعون للميت بالمغفرة والثبات، كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "الدعاء للميت بعد الدفن بالثبات والمغفرة سنة".
وفي الختام، فإن الوقوف عند القبر والدعاء للميت بعد الدفن هو سنة مؤكدة في الإسلام، وهو فعل مستحب ومشروع، حيث يدعو المسلم لأخيه الميت مرة واحدة أو أكثر، حسب ما تيسر له، مع الإلحاح على الله بالدعاء.