هل يجوز لي أن أكبر بالإحرام قائماً أثناء صلاة التراويح؟ إليك الإجابة الواضحة!

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، يمكن للمؤمن أن يؤدي صلاة النافلة - مثل صلاة التراويح - سواء وهو قاعد أو قائم. ومع ذلك، هناك اختلاف في الأجر والثواب بينهما. فقد ورد عن الر

في الإسلام، يمكن للمؤمن أن يؤدي صلاة النافلة - مثل صلاة التراويح - سواء وهو قاعد أو قائم. ومع ذلك، هناك اختلاف في الأجر والثواب بينهما. فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صلاتُ الرجلِ قاعداً نصفُ الصَّلاة". أي أن صلات الشخص القاعد تحمل نصف أجر وثواب صلاته وهي قائمة. ولكن هذه الرخصة خاصة بصلاة النافلة فقط؛ أما بالنسبة لصلاة الفريضة، فلا تجوز إلا قائمة إلا لعذر شرعي واضح.

وفي سياق سؤالك، يمكنك تكبير الإحرام (بدء الصلاة) أثناء جلوسك خلال صلاة التراويح، وذلك لأن فعل الصلاة نفسه ليس مشروطاً بالقيام بشكل كامل. يمكنك أيضاً البدء بالقراءة وانتظار اللحظة المناسبة لتقف لتنهي ما تبقى منها. هذا النهج جائز شرعاً ولا يعيق مشروعية صلاتك بأي شكل من الأشكال.

وقد اتبع الصحابة الكرام والسلف الصالح نفس الخطوات التي ذكرتها. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم لإتمام جزء صغير من القرآن الكريم عندما يشعر بالتعب أثناء أدائه لصلاة الليل. وفي رواية صححها الشيخ النووي رحمه الله، ذكر أنها كانت ثلاثين إلى أربعين آية قبل الانتهاء منه.

خلاصة القول، إن قدرت على الوقوف طوال فترة صلاتك والتزام حالتها الأصلية، سيكون هذا أفضل وأكثر اجراً بلا شك. لكن إذا شعرت بتعب أو احتجت للاستراحة مؤقتًا، فلا مانع لديك من بدءتك للصلاة وقضاء بعض الوقت مسترخيًا قبل الاستعداد مرة أخرى واستكمال باقي الصلاة واقفًا. إنه حرصك على أداء الطاعات هو الأمر المهم هنا وليس طريقة أدائه بالأخص إن تمت وفق الأحكام الشرعية السابقة الذكر.

التعليقات