- صاحب المنشور: بدر الزوبيري
ملخص النقاش:
### تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين: دراسة نقدية
أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأطفال والمراهقين حول العالم. مع مرور الوقت، ازدادت شعبية هذه الوسيلة الترفيهية وأصبحت متاحة أكثر من أي وقت مضى، مما أدى إلى زيادة ساعات الاستخدام اليومي لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة. هذا الارتباط المتزايد بين الشباب وهذه التكنولوجيا يثير تساؤلات مهمة حول تأثيراتها المحتملة على صحتهم العقلية والنفسية.
الفوائد المحتملة للألعاب الإلكترونية
على الرغم من المخاوف بشأن الآثار الجانبية السلبية، يمكن أن تحمل الألعاب الإلكترونية بعض الفوائد أيضًا. فهي قد تعزز المهارات المعرفية مثل حل المشكلات واتخاذ القرار والمهارات البصرية الحركية. بالإضافة إلى ذلك، توفر بيئات تفاعلية تشجع الإبداع والتواصل الاجتماعي عندما يتم لعبها ضمن مجموعات أو عبر الإنترنت. كما أنها تقدم وسائل للمتعة والاسترخاء بعد يوم طويل ومجهد.
التأثيرات السلبية المحتملة
ومع ذلك، فإن هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدراسات التي تستكشف الجوانب السلبية لاستخدام الألعاب الإلكترونية بكثرة لدى الأطفال والمراهقين. أحد أكبر القلق هو تأثيرها السلبي المحتمل على النوم والصحة العامة. قلة الراحة الكافية بسبب اللعب ليلاً يمكن أن تؤدي إلى مشاكل جسدية وعقلية طويلة المدى. علاوة على ذلك، فقد ارتبط الاعتماد الزائد على الألعاب بعوامل نفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه/ فرط النشاط (ADHD). يشعر البعض بالوحدة والعزلة نتيجة الانسحاب الاجتماعي الذي يحدث أثناء الانغماس الشديد في عالم ألعاب الفيديو.
الاعتبارات النظرية والدعم التجريبي
من الناحية النظرية، يعزو الكثيرون آثار الألعاب الإلكترونية الضارة إلى مبادئ التعلم المرتكز على المكافآت (reward-based learning) وتنقيط الدماغ (neuroticism). تعمل هذه العملية الفيزيولوجية الأساسية بطريقة مشابهة لتعزيز المواد المؤثرة كالنيكوتين والكوكايين، حيث تربط عادة اللعب بالإفراج عن هرمون "الدوبامين" وهو المسؤول عن الشعور بالسعادة والاستمتاع. وبالتالي، عند قطع تلك الروتينيات بشكل مفاجئ، قد يشعر اللاعبون بانخفاض حاد في الحالة المعنوية ويواجهوا أعراض انسحاب تشابه اضطرابات الادمان الأخرى.
دعمت عدة تجارب سريرية وجود علاقة إحصائية بين استخدام الألعاب الإلكترونية بكثافة وأعراض الاكتئاب والقلق وغيرهما من الصعوبات النفسية. مثلا، وجدت مراجعة منهجية عام ٢٠١٩ نشرت بمجلات علمية معروفة بأن كميات زائدة -اعتبرتها الدراسة أكثر من ثلاث ساعات يوميا- كانت مرتبطة بمشكلات اجتماعية واجتماعية ذات المستوى الشخصي خاصة بالنسبة لفئة المراهقين الذين تمت مراقبت حالاتهم خلال فترة البحث العلمي. توصي بتطبيق سياسات تربويه وقائية لتنظيم مدة وأنواع التجارب الرقميه المقدمة لهم داخل المنزل وخارجه كي تحافظ علي توازن حياتهم الصحيه والعقلانيه.
وفي حين أنه ليس كل مستخدم للالعاب اليلكترونيه سيقع فريسه لهذه الظاهره المضره, إلا ان هناك حاجه ماسه لتوعيه اولياء الامور والمعلمين بأخطاره لما له دور فعال لمنعه ومنعه قبل حدوثه وهذا بالتالي يساعد في الحد من مخاطر غير محسوبه محتملة مستقبليه والتي تتعلق بحاله الأفراد المجتمعيين وقد يؤثر كذلك على مجريات شأن الدول لاحقا . لذلك ينصح الخبراء باتباع نهج