الصحابةُ يذبحُون خليفتَهم!
(بقلم ✍️ د. يوسف البندر) "ثريد"
حينما حُوصر عثمان في دارهِ، دَخلَ عليه محمد بن أبي بكر فأخذ بلحيته، حتى سُمِعتْ وقع أضراسه، فقال له ابن أبي بكر: قد أخزاك الله يا نعثل، ما أغنى عنك معاوية!
فقال عثمان: يا ابن أخي دع عنك لحيتي! فطعن محمد جبينهُ? https://t.co/jDHnQMzh18
بمشقص (سهم طويل). ورفع كنانة بن بشر مشاقص كانت بيده فوجأ بها في أصل أُذْن عثمان، فمضتْ حتى دخلتْ حلقهُ، ثم علاهُ بالسيف حتى قتله! وقيل إنّ كنانة ضربه بعمود من حديد على رأسهِ فخر لجنبه!
ويذكر المؤرخون، إنّ محمد بن أبي بكر أشار لرجل من القوم بعينه، فقام إليه بمشقص فوجأ به رأسه. ? https://t.co/V21hm8NIkb
فشجه، وأتاه رجل فضربهُ على الثدي بالسيف فسقط، فوثبتْ نائلة بنت الفرافصة (زوجة عثمان) وألقتْ نفسها عليه، فقطع الرجل يدها، وانتهَبوا متاع الدار ثم تعاونوا عليه حتى قتلوه!
وأما عمرو بن الحمق الخزاعي (أحد الصحابة) وثبَ على عثمان فجلسَ على صدرهِ وبه رمقٌ، فطعنه تسع طعنات! ? https://t.co/P7eCanjE1z
وقال فأما ثلاث منهن، فإني طعنتهنّ لله، وأما ست فإني طعنته إيَّاهنّ لما كان في صدري عليه! فدخلت الغوغاء دار عثمان فصاح احدهم: أيحلُ دم عثمان ولا يحلُ ماله؟ فانتهبوا متاعه!
هكذا قُتِل خليفة المسلمين وأمير المؤمنين! وضُرِبتْ رأسهُ، وقُطِعتْ أُذنهُ، وطُعِن صدرهُ، وبُقِرتْ بطنهُ، ? https://t.co/piNbp9yLcf
ونُهِب متاعه، وتُرِك جثة هامدة، لم تُدفن في مقابر المسلمين!
قُتِل خليفة المسلمين، ولم يدافع عنه الصحابة! فأين علي؟ وأين طلحة؟ وأين الزبير؟ وأين المبشرين بالجنة؟ قُتِل بطريقةٍ بشعة، كما تفعل داعش اليوم، التاريخ يعيد نفسه! هكذا يُعامِل المسلمون خليفتهم وصحابة نبيهم، فكيف يُعاملون? https://t.co/I8OIsezES2