في الإسلام، هناك تفصيل مهم حول التسميات التي تتضمن تعظيم الله عز وجل. وفقًا للفتوى، يُعتبر اسم "المحسن" من أسماء الله الحسنى، مما يعني أنه من المقبول تمامًا التسمية باسم مثل "عبد المحسن".
اجتمع علماء دين معروفون مثل الشيخ ابن تيمية وابن القيم، بالإضافة إلى من هم أكثر حداثة كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، على تجويز هذه التسمية. حتى الشيخ العثيمين نفسه غير رأيه فيما بعد بشأن إدراج اسم "المحسن" ضمن أسماء الله الحسنى بعدما كان مترددًا سابقًا.
السبب الرئيسي للتجويز هو أن "المحسن" ليس مجرد وصف لجوانب محددة ولكنّه جزء من طبيعة الله الرحيمة والمجزية لكل عمل حسن يقوم به عباده. لذلك، فإن الجمع بين هذا الوصف ومعنى "عبد"، الذي يشير إلى الولاء والخدمة المطلقين، يبدو منطقيًا ومتوافقًا مع العقيدة الإسلامية.
بالنظر إلى التاريخ والتقاليد الإسلامية، سنلاحظ وجود العديد من الأشخاص الذين يحملون اسم "عبد المحسن"، وهو الأمر الذي لم يكن موضع اعتراض لدى العلماء عبر القرون المختلفة. وهذا يعكس قبول المجتمع بشكل عام لهذه التسمية ضمن حدود الدين الإسلامي.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن بعض العلماء قد حددوا حالات محددة حيث يكون استخدام اسم "عبد" مشروطًا فقط بالله سبحانه وتعالى، وهناك خلاف حول استخدامها لأعمال بشرية أخرى. ومع ذلك، بالنسبة لاسم "المحسن"، فهو يقع تحت مظلة التعريف الواسع لعظمة الله ووحدانيته، وبالتالي فهو غالبًا ما يتم قبوله بدون أي تحفظ كبير.
وفي النهاية، بينما يظل فهم واستخدام هذه الأمور عرضة للمناقشة داخل نطاقات مختلفة من المدارس الفقهية والإسلامية التقليدية الحديثة، يبقى حكم تعقيم "عبد المحسن" واضحًا بالسماح به حسب معظم الآراء المتوفرة لدينا اليوم.